
الخرطوم :المنبر 24
نشرت الصحيفة الكولومبية “لا سيا فاسيا” تحقيقًا استقصائيًا بعنوان “مرتزقة كولومبيون يدربون أطفالًا مقاتلين في السودان”، يكشف عن الاستمرار في وجود مرتزقة ضمن صفوات مليـ شيا الدعم السريع (RSF) في الحرب السودانية.
لعبت شركات ومقاولون عسكريون خاصون إماراتيون —بعضها مرتبط بحكومة الإمارات— دورًا محوريًا في تمويل وتجنيد ونشر المرتزقة الكولومبيين إلى السودان.
وقد عملت الإمارات كمركز لوجستي، ووفرت غطاءً قانونيًا ومؤسسيًا للعقود التي نقلت المقاتلين الكولومبيين إلى السودان عبر محطات وسيطة مثل ليبيا.
وتُذكر تقارير أن مجموعة جلوبال سيكيوريتي الاستراتيجية (GSSG)، وهي شركة عسكرية خاصة مرتبطة بحكومة الإمارات، إحدى القنوات الرئيسية التي سهلت هذا النقل السري وإعادة الانتشار.
بعد وصولهم إلى السودان، تم تكليف المرتزقة الكولومبيين بتدريب مجندي مليـ شيا الدعم السريع، بما في ذلك أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عامًا، في معسكرات قرب نيالا في جنوب دارفور. ووفقًا للتقارير، ضمت هذه المعسكرات ما بين 1000 إلى 3000 متدرب، ويُعد استخدام الأطفال في أدوار قتالية انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، وخاصة البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.