بيان عاصف يُشعل صراع الرئاسة بحزب الأمة القومي ..

رفض حزب الأمة القومي محاولات الالتفاف على إرادة جماهيره أو استغلال رمزيته التاريخية لخدمة أجندات شخصية أو سياسية تتناقض مع خطه الوطني.

وشدّدت الأمانة العامة للحزب في بيان الخميس، على أن جماهير الحزب لن تقبل بـ”فرض رئيس جوكي”، مبينًا أن انتخاب القيادات يتم وفقًا لدستور الحزب المجاز عبر المؤتمر العام، باعتباره صاحب الشرعية الوحيدة لتجديد القيادة.

وأكد البيان أن الاستحقاقات التنظيمية والدستورية أمر حتمي، تشرف عليها مؤسسات الحزب بما يضمن مشاركة جميع الأعضاء في ولايات السودان، ويحافظ على وحدة الحزب والوطن ويُفشل أي محاولات لشق الصفوف أو تقسيم البلاد.

وقالت الأمانة العامة للحزب، إن أجهزته رصدت خلال الفترة الأخيرة تحركات لبعض الأشخاص والجهات ذات الصلة السابقة بمؤسسات الحزب أو بكيان الأنصار، يسعون لإعادة تقديم أنفسهم في الساحة السياسية بعد سقوط النظام البائد، مستندين إلى روابط عائلية أو تاريخية، رغم أن سجلهم يشهد بانحيازهم السابق لسلطة المؤتمر الوطني الشمولية وتقلدهم مناصب رفيعة في أجهزتها السياسية والعسكرية.

وحذّر الحزب من هذه التحركات التي وصفها بـ”المشبوهة”، مؤكدًا أن الشرعية الحزبية لا تُكتسب إلا عبر الالتزام بمؤسساته ومواقفه المبدئية، لا بمجرد الانتساب الشكلي أو التاريخي. وأوضح أن أبوابه ستظل مفتوحة أمام كل من يلتزم بمبادئه ونهجه المؤسسي، لكنه لن يسمح بتمكين من “تخلوا عن واجبهم تجاه الشعب والوطن أو ساهموا في ترسيخ الحكم الشمولي” من التسلل إلى مواقع القيادة في مرحلة ما بعد الثورة.
وتطرق البيان إلى دخول العسكر لدار الأمة، معتبرًا أن ذلك ليس أمرًا جديدًا، مذكّرًا بأن الأمر تكرر عام 1989، لكن الدار عادت حينها إلى جماهير الحزب، وستعود مرة أخرى عامرة بقياداته وكوادره.

ودعا الحزب جميع قياداته وكوادره وجماهير الأنصار إلى التحلي باليقظة الكاملة، وعدم التعاطي مع هذه التحركات، والتصدي لها بكافة الوسائل التنظيمية والقانونية، حفاظًا على وحدة الحزب وخطه السياسي، وضمانًا لقيادته الوطنية لمسار الثورة والتحول الديمقراطي.

موقع المنبر
Logo