إيكاد تكشف معلومات مثيرة بشأن حرب المليـ شيا الانتقامية..

الخرطوم؛ المنبر 24

قالت منصة “إيكاد” في تحقيق استقصائي موسّع، إن مليشـ. يا الدعم السريع، لجأت إلى شن حرب انتقامية ممنهجة ضد المدنيين، بعد الخسائر التي تكبدتها على يد الجيش تمثلت في استهداف البنية التحتية والخدمات الأساسية، بما في ذلك محطات الكهرباء والمستشفيات، وقطع القوافل الإنسانية، و نشر الأوبئة داخل المناطق التي تتواجد فيها.

وأوضح التحقيق، الذي استند إلى تحليل موسّع استمر لأشهر عبر مصادر مفتوحة، أن هذه الممارسات لم تكن عشوائية، بل جاءت ضمن استراتيجية مدروسة اعتمدتها قيادة المليشـ يا، لمعاقبة السودانيين واستنزاف موارد الدولة.
وقد اعتمد الفريق على تحليل مرئي دقيق، وبيانات من صور أقمار صناعية ومستشعرات حرارية وكهروضوئية، بالإضافة إلى التحقق من الأخبار والمقاطع المصورة.

وأشار التحقيق إلى أن الجيش السوداني تمكن خلال الأشهر الأخيرة، وتحديدًا في مايو الماضي، من تحقيق تقدّم نوعي باستعادة العاصمة الخرطوم، إضافة إلى مساحات واسعة من جنوب كردفان، وتكبيد المليشيا خسائر استراتيجية، أبرزها استهداف خطوط إمداد رئيسية كمطار نيالا. وردًا على ذلك، شنّت المليـ. شيا هجمات انتقامية واسعة باستخدام الطائرات المسيّرة ضد منشآت حيوية والاعيان المدنية والمرافق الخدمية، وفق ما وثقته عدة مصادر إعلامية.

كما سلّط التحقيق الضوء على تعاون وثيق بين الملـ. يشيا وكتيبة “سبل السلام” الليبية، استنادًا إلى مقاطع مصورة تُظهر قيادات من الكتيبة وهم يعلنون دعمهم للمليشيا في معارك منطقة “المثلث الحدودي”. وكشف التحليل عن تصاعد في حركة طائرات الشحن القادمة إلى مطار الكفرة، بالتزامن مع تزايد إمدادات السلاح والمرتزقة إلى مناطق انتشار الملـ. يشيا.

وبحسب “إيكاد”، فإن لجوء المليـ. شيا إلى مطار الكفرة جاء بعد تعرضها لخسائر فادحة في مطار نيالا، الذي كثّف الجيش السوداني هجماته عليه، ما أدى إلى تدمير طائرات مسيّرة وشحنات عسكرية كانت تستخدم في الإمداد.
وفي ظل تعثّر الإمداد عبر تشاد وتضييق الجيش السوداني على المسارات الداخلية، ركّزت المـ. ليشيا، وفق التحقيق، منذ يونيو 2025 على تأمين “المثلث الحدودي” مع ليبيا، ليصبح المسار الأكثر فاعلية لاستقبال الأسلحة والذخائر عبر دعم مباشر من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وكتيبة سبل السلام.

موقع المنبر
Logo