
الخرطوم :المنبر 24
أكدت 5 أحزاب إسلامية سودانية، مشاركتها في لقاءات تشاورية في كوالالمبور ماليزيا، بعد تداول خبر مشاركتها في وسائل الإعلام المحلية، وأصدرت أحزاب “حركة الإصلاح الآن، المؤتمر الوطني، الحركة الوطنية للبناء والتنمية، حزب بناة السودان وحزب قوى الإصلاح والتغيير القومي” بيانا قالت فيه إنها تلقت دعوة للمشاركة في لقاءات تشاورية حول الأزمة السودانية، في العاصمة الماليزية كوالالمبور في الفترة من 26-28 أغسطس الجاري برعاية من منظمة برومیديشن الفرنسية وبالتنسيق مع الجهات الرسمية في دولة ماليزيا الشقيقة.
ونوهت إلى انه استشعاراً منها بالمسؤولية الوطنية، رحبت كأحزاب سياسية بالدعوة التي تأتي في ظل ظرف دقيق بالغ التعقيد تمر به البلاد الذي يتطلب مزيدا من تضافر الجهود في الداخل والخارج من أجل المساهمة الفعالة في رسم خارطة طريق وصولاً إلى حل عملي يصب في تحقيق سلام مستدام ومعالجة الأزمة الإنسانية وإعادة إعمار البلاد من جراء الحرب، فضلاً عن وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية وأمام كافة التزاماته تجاه الأزمة السودانية.
ونوهت إلى أن اللقاءات التي استمرت لمدة ثلاثة أيام تناولت عدد من الموضوعات الهامة ذات الصلة بقضايا السلام والحرب، وتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية والفظائع التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع في مناطق متفرقة من البلاد وكيفية تعزيز الوحدة الوطنية وعقد المصالحات الاجتماعية، وانقاذ برامج العدالة والعدالة الانتقالية ومواجهة تحديات الانتقال السياسي ومخاطبة الأزمات الاقتصادية المستفحلة، وغيرها من القضايا التي تصب في تحقيق الاستقرار الداخلي والإقليمي المطلوبين.
وأكد البيان أن المشاركين توافقوا على جملة من المخرجات التي تصب في التأكيد على وحدة السودان وسيادته الكاملة علي كافة أراضيه، والتأكيد علي شرعية مؤسسات الدولة القائمة، والسعي للوصول إلى جيش موحد يعمل بمنأى عن التأثيرات السياسية والحزبية.
وحث المشاركون المجتمع الدولي على تبنى السردية الرسمية للحرب الدائرة في السودان بوصفها حرب تمرد على الدولة ومؤسساتها الرسمية بدعم ظهير سياسي محلي وسند إقليمي معلوم وتواطؤ دولي مشهود، وعلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجباته حيال الانتهاكات والفظائع التي ترق إلى وصفها بجرائم حرب، وفقاً لما جاءت به تقارير الأمم المتحدة، وعدد من تقارير المنظمات الحقوقية المستقلة مع التشديد على التعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تشهدها مدينة الفاشر وما خلفته من نزوح وتهجير قسري على نحو من الجدية، والإسراع بالقدر الممكن لاتخاذ التدابير اللازمة حيال ذلك.
وبحسب البيان أن المشاركين ذهبوا إلى ضرورة توحيد الجبهة الوطنية الداخلية حيال القضايا الوطنية الكبرى والمضي قدماً في الانفتاح على الآخرين ودعوة كافة أصحاب المصلحة للوصول إلى تواثق حول مبادئ للعمل السياسي ميثاق شرف سياسي، بما يضمن حرية الكيانات المختلفة في التعبير عن مواقفها السياسية باستقلالية تامة، وبما يؤكد في ذات الوقت على الإلتزام بالموقف الوطني المطلوب، ومن ثم إبتدار خارطة طريق ومسار سياسي جديد يخاطب جذور الأزمة السودانية في كلياتها وقضاياها الفرعية، بحيث يقضي في نهاية الأمر إلى تحقيق سلام دائم، وتصالح إجتماعي شامل، وانتقال سياسي آمن يعود على البلاد بالاستقرار والأمن والأمان.
وأكد المشاركون على ضرورة تعزيز التواصل مع المجتمع الدولي بما يحقق الأهداف الوطنية الكبرى، والعمل على تشكيل أكبر قاعدة من الشركاء الإقليميين والدوليين الداعمين لتعزيز موقف السودان أمام المحافل الدولية المختلفة، والمشاركة بفعالية في إعادة إعمار ما دمرته الحرب وتخفيف آثارها، فضلاً عن تعزيز العمل المشترك من أجل تحقيق الاستقرار والسلم الإقليمي.