السودان يترقب تمويل ضخم من إيفاد

الخرطوم؛ المنبر 24

رهن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) توفير تمويل جديد يصل لمبلغ 47 مليون دولار منحة، بسداد متأخرات السودان لدى اصندوق.

فيما كشف، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم عن بدء إجراءات معالجة المتأخرات بما يساعد السودان في الحصول على تمويل جديد لصغار المنتجين في القطاع الزراعي بشقيه الزراعي والإنتاج الحيواني بالولايات.

وأبان الوزير – خلال لقائه د. رشا عمر، مدير المكتب القطري للصندوق في السودان، بمشاركة وكيل التخطيط ومدير عام التمويل الخارجي، بمجمع الوزارات اليوم – أن الحكومة تركز على بناء مشروعات الصمود والتنمية الريفية بهدف رفع إنتاجية صغار المزارعين ومنتجي الثروة الحيوانية ورفع قدرات المرأة المنتجة وتنظيمهم في جمعيات لتسهيل حصولهم على التمويل المباشر من مؤسسات التمويل الدولية والمنظمات، ما يسهم في إخراجهم من دائرة الفقر ودعم جهود الحكومة في المجال.

واشاد باستمرار جهود الإيفاد في السودان منذ السبعينات وحتى الآن.

وأمن الأستاذ محمد بشار، وكيل التخطيط بالوزارة، على أهمية استمرار مشروعات الإيفاد لصالح المجتمعات الريفية المتأثرة بالحرب، من الرعاة والمزارعين ومنتجي المحاصيل الصغيرة من الشباب والنساء المعرضات للخطر على مستوى تسع ولايات هي الجزيرة، الخرطوم، نهر النيل، كسلا، القضارف، سنار وولايات كردفان.

من ناحيتها، أبانت د. رشا عمر أن زيارتها للبلاد خلال الفترة من 6-20 سبتمبر الجاري تستهدف تعزيز التعاون مع حكومة السودان لزيادة الصمود والتنمية في المجال الزراعي ومتابعة سداد متأخرات الصندوق على السودان، واستئناف تنفيذ برنامج استدامة الموارد الطبيعية وسبل كسب العيش ومراجعة خطة تحسين الأداء فيه وضمان تشغيله بكامل طاقته لجميع السودان، وتخصيص الموارد لصغار المنتجين ورفع قدرات المرأة في الإنتاج والتصنيع الزراعي.

وأشادت بجهود حكومة السودان في المحافظة على استمرارية برنامج الإيفاد في السودان خلال العامين الماضيين رغم التحديات التي تمر بها البلاد، مشيرة إلى النتائج المبشرة لدعم الحكومة لمجال التنمية الزراعية، سيما زيادة الإنتاجية الزراعية للمحاصيل المختلفة، بجانب التطور في عمل المجتمعات الريفية وتنظيمات المزارعين وإدارتها لمصادر المياه والإشراف على تحول طلمبات الري من العمل بالديزل إلى الطاقة الشمسية التي توفر 30% من تكاليف الري.

وأستبشرت د. رشا بجهود الحكومة لسداد مديونية الإيفاد بما يسمح باستعادة تمويل مشروعات جديدة واستقطاب موارد إضافية للقطاع الزراعي باعتباره قطاعاً رئيسياً لمكافحة الفقر وتحقيق الأمن الغذائي في السودان.

موقع المنبر
Logo