
الخرطوم؛ المنبر 24
أعلنت إثيوبيا عن نقلة نوعية في تشغيل سد النهضة، بعد تركيب تكنولوجيا حديثة تسمح بالتحكم الكامل بمحطة الطاقة من العاصمة أديس أبابا، مع قرب افتتاح السد رسمياً في 9 سبتمبر.
ويأتي هذا التطور وسط توترات متزايدة مع السودان ومصر، اللتين تعتبران بناء السد ضاراً بمصالحهما المائية، خاصة وأن المشروع يقع على بعد نحو 17 كيلومترا من الحدود السودانية.
وأكد مدير مشروع السد، المهندس كفلي هورو، أن تشغيل وإدارة السد ستظل بالكامل بأيدي الخبراء الإثيوبيين، مع مشاركة محلية في الصيانة والتشغيل بعد تدريبات متقدمة. وأوضح أن تكلفة المشروع بلغت 233 مليار بر إثيوبي، تم تمويل 91% منها عبر البنك الوطني الإثيوبي، والباقي من الجهد الشعبي الوطني، بما في ذلك مبيعات السندات ومساهمات الجالية والتبرعات المباشرة.
وقال المهندس كفلي هورو،إن المشروع لم يكن شأنًا إثيوبيًا فحسب بل كان يفترض أن يكون مشروعًا مشتركًا للدول المشاطئة موضحًا أن “لو كان هناك صدق وتعاون لكان على السودان تغطية 30% من تكاليف البناء وعلى مصر تغطية 20%”
وكشف مدير المشروع أن جهات عرقلت مسيرة البناء عبر زرع القنابل وإغلاق الطرق ومحاولة إتلاف المصانع المنتجة للمدخلات الأساسية مشيرًا إلى أن قوات الدفاع الإثيوبية قطعت مسافة 200 كيلومتر وهي تزيل المتفجرات في حين خاطر المواطنون والعمال المشاركون بحياتهم من أجل استمرار المشروع.