متابعات – المنبر 24
يتم تداول أوراق نقدية سودانية غير مكتملة الطباعة في زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، غربي السودان وبحسب سكان وخبراء محليين العملات المشبوهة ليس لها أرقام تسلسلية.
وقالت سلوى إبراهيم، من سكان زالنجي، لراديو تمازج، إن هناك كميات متداولة من العملة السودانية بالمدينة خالية من الأرقام التسلسلية وتم تداولها لفترة قبل أن يكتشف المواطنون أضرارها.
وذكرت سلوى، أنها سبق أن تحصلت على أموال تحتوي على فئة 200 جنيه مزورة.
وقال الخبير المصرفي مصعب نصر الدين، بحسب “راديو تمازج”، إن العملات وجدت طريقها للتداول أثناء الأوضاع التي أفرزتها الحرب. وأشار إلى أنه كان من الممكن سحبها خلال المراحل النهائية من الطباعة قبل تزويدها بالأرقام التسلسلية.
وقال: “إن تداول هذه الفئات أخطر من الأوراق النقدية المزيفة لأنها صالحة قانونيا بنسبة 80 % ولا ينقصها إلا إلى الرقم التسلسلي، مما يجعل من الصعب اكتشافها”.
وأضاف أن الأوراق النقدية، التي لا تحمل أرقاما تسلسلية لا قيمة لها، لأنها لم تكتمل دورة طباعتها الكاملة، وبالتالي تعتبر خارج النظام المصرفي. وحث المواطنون على تدميرها لتجنب عواقبها القانونية أو الاقتصادية.
وأوضح الخبير المصرفي عبد الله أحمد، أن الأشكال المختلفة لتزييف العملة قد يكون من الصعب في بعض الأحيان على المواطنين العاديين اكتشافها.
وبحسب عبد الله، فإن العملة عبارة عن خليط من المواد والمعادن المعروفة برقم تسلسلي.
وقال عبد الله، إن “التزييف الحالي يأتي في سياق تداعيات الحرب الحالية، حيث سبق أن نشر بنك السودان المركزي معلومات تفصيلية عن كل فئة يصدرها، موضحا تفاصيلها وميزاتها المميزة، مما يتيح للتجار اكتشاف التزوير بسهولة”.
وأضاف “لكن الحرب الحالية أثرت على مظهر وسلامة تداول العملة، مما أدى إلى تفاقم جرائم التزييف، والتي ستكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد السوداني من خلال التضخم”.
وأشار الأكاديمي أحمد صالح، إلى أن هذه الظاهرة منتشرة في مناطق أخرى، حيث أصبحت بعض فئات الجنيه السوداني التي لا تحمل أرقاما تسلسلية شائعة.
وأكد صالح أن هذه العملات ستؤثر على العملة السودانية، على الرغم من محدودية عددها، مؤكدا على ضرورة التوعية بها لاحتواء تداولها وتقليل تداولها بين الجمهور.
وأشارت إلى أن عددا من التجار وقع ضحايا لهذه العملة المزيفة قبل أن يدركوا ذلك مؤخرا.
من جانبه قلل أحمد مناوي، عضو اللجنة الأمنية بولاية وسط دارفور في تصريح لراديو تمازج، من حجم خطورة العملات المتداولة، مرجحا أن تكون هذه العملة تسربت خلال المواجهات التي شهدتها منطقة سك العملة بالخرطوم.
وأضاف: “بعض الأفراد أخذوا بعض الطوائف المعيبة خلال تلك الفترة وقاموا بتداولها ضمن إطار محدود، لكن سرعان ما تبين أنها غير مكتملة ولم تعد تشكل أي تهديد أمني كبير”.