يواجه عشرات السودانيين العالقين في مدينة تسني على الحدود الإريترية ظروفا صعبة نتيجة إغلاق المعابر والطرق المؤدية إلى العاصمة أسمراء في وجه السودانيين الراغبين في السفر للخليج خاصة السعودية.
وكشفت وكالات سفر لـ «التغيير» أن الإغلاق نتيجة للكميات الكبيرة من المواطنين السودانيين الموجودين في أسمراء والمنتظرين في تسني على الحدود الإرتيرية في وقت حددت السفارة السعودية عدد الإجراءات بـ 50 جوازا في اليوم فقط فيما تصل طلبات الدخول لإريتريا 600 جواز في اليوم.
وكشف مواطنون لـ «التغيير» عن القبض على صاحب إحدى الوكالات المعروفة في إريتريا بتهمة الاحتيال على المواطنين الراغبين في السفر للسعودية وإيهامهم بمقدرته على تسريع الإجراءات الأمر الذي دفع السفارة السعودية في أسمراء لتشديد الإجراءات ما أدى لبطئها وتزايد عدد الطلبات وسط أنباء بإعادة العمل قريبا بصورة طبيعية في السفارة وزيادة عدد الجوازات الخاضعة للبصمة قبل أن تغلق السفارة أبوابها يوم 29 رمضان لإجازة العيد.
يذكر أن معظم السفارات الأجنبية بالسودان أغلقت أبوابها بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل الماضي، الأمر الذي أجبر السودانيين الراغبين في السفر للخليج لتحديد دولة قدوم لتكملة الإجراءات ومن ثم السفر للخارج.
من جانبهم أشار أصحاب وكالات لـ «التغيير» إلى لجوء المواطنين للخيارات البديلة للسفر إلى إريتريا عبر الطيران نتيجة لصعوبات الدخول عبر المنافذ البرية أو الوصول إلى أسمراء بحرا من دولة اخرى.
وفي السياق كشفت وكالات سفر وسياحة عن إرجاع سلطات ميناء جدة بالسعودية (32) راكبا سودانيا إلى ميناء سواكن بسبب خطأ في التأشيرة السياحية.
واكد شهود عيان لـ «التغيير» أن المواطنين الذين تم إرجاعهم تعرضوا للنصب من قبل الوكالات .
وبحسب وكالات أنباء ومواقع إخبارية محلية فإن توجيهات صدرت من قبل مدير جوازات ميناء جدة الإسلامي تقضي بعدم قبول أصحاب التأشيرة السياحية إلا عبر إرفاق صورة من إقامة الدولة المذكورة في التأشيرة و إبرازها قبل صعود الباخرة وهو ما لم يفعلة هؤلاء الركاب.
وقال مصدر بالوكالات أنه وفي حاله عدم وجود إقامة كما مذكور بالتأشيرة فإن الراكب يتعرض لغرامة تبلغ (5000) ريال سعودي مع منعه من الدخول الي السعودية مستقبلا .