موسى هلال يدفع بطلب عاجل إلى الجنائية الدولية

الخرطوم؛ المنبر 24

تقدم مجلس الصحوة الثوري السوداني بقيادة الشيخ موسى هلال بطلب عاجل إلى المحكمة الجنائية الدولية، طالب فيه بفتح تحقيق شامل حول ما وصفه بظاهرة خطيرة تهدد السودان والمنطقة، وهي مشاركة مرتزقة أجانب في النزاع الدائر بالبلاد. وأوضح المجلس في بيانه أن ميليشيا الدعم السريع متورطة بشكل مباشر في تجنيد ونقل وتوظيف مقاتلين من عدة دول، الأمر الذي اعتبره خرقاً صريحاً للقانون الدولي الإنساني وتهديداً للأمن والسلام في المنطقة بأكملها.

البيان أشار إلى أن تقارير موثوقة أكدت وجود مقاتلين مرتزقة من كولومبيا وأوكرانيا وجنوب السودان وإثيوبيا وليبيا وتشاد يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع، وهو ما أدى إلى تصاعد حدة الصراع وارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين العزل. وكشف تحقيق استقصائي نشره موقع La Silla Vacía أن أكثر من ثلاثمائة جندي كولومبي شاركوا في معارك محورية مثل معركة الفاشر، وأظهرت مقاطع مصورة مأخوذة من هواتفهم الشخصية وجودهم في مناطق القتال بشكل موثق. كما أفادت مصادر عسكرية بانضمام عناصر أوكرانية تضم ضباط مدفعية وخبراء في تشغيل الطائرات المسيرة وتقنيات التشويش الإلكتروني، وهو ما يعكس مستوى عالياً من التدخل الخارجي في النزاع السوداني.

وطالب المجلس المحكمة الجنائية الدولية بالتحرك السريع وفتح تحقيق عاجل حول هذه الانتهاكات، مع توجيه اتهامات رسمية لكل من يثبت تورطه في عمليات التجنيد والتمويل والنقل والتوظيف للمرتزقة، إضافة إلى مساءلة الأطراف العسكرية والأمنية وكذلك الجهات والدول التي تقدم الدعم لهذه الممارسات. وحذر المجلس من أن استمرار هذه الظاهرة سيؤدي إلى تدويل خطير للحرب السودانية، حيث تحولت البلاد بالفعل إلى ساحة لتصفية حسابات إقليمية ودولية على حساب الشعب السوداني الذي يعيش وضعاً إنسانياً مأساوياً.

وأكد البيان أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحرك لإنقاذ السودان من الانزلاق نحو فوضى أكبر، مشدداً على أن صمت المؤسسات الدولية عن هذه الانتهاكات سيجعلها شريكاً في معاناة الشعب السوداني. كما دعا موسى هلال المحكمة الجنائية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية ومحاسبة جميع المتورطين في هذه الجرائم، لافتاً إلى أن ما يجري في السودان لم يعد شأناً داخلياً وإنما قضية دولية تهدد الاستقرار الإقليمي وتزيد من معاناة المدنيين.

موقع المنبر
Logo