قررت واشنطن الضغط على مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات لتوصيل المساعدات إلى الأشخاص الذين يعانون الجوع في السودان وخاصة اقليم دارفور مع استمرار القتال وتهرب الجيش السوداني من الالتزام بوقف اطلاق النار.
وقد تتضمن الإجراءات تفويضا لعبور المساعدات من تشاد إذا لم يوفر الجيش السوداني الآليات الكاملة لتوصيل الإمدادات.
ومع اقتراب مرور عام على الصراع في السودان، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن الطرفين المتحاربين قوضا عمليات توصيل المساعدات وتجاهلا دعوة مجلس الأمن إلى وقف الأعمال القتالية على الفور.
وأبلغت الصحفيين بأن “الوضع في السودان ما زال كارثيا ويتفاقم… الناس يتضورون جوعا”.
 واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليونا، أي نصف عدد سكان السودان، يحتاجون لمساعدات. وفر نحو ثمانية ملايين من منازلهم، وقد تفتك مجاعة كارثية في الأشهر المقبلة بنحو خمسة ملايين.
واتهمت غرينفيلد القوات المسلحة السودانية بعرقلة وصول المساعدات من تشاد إلى منطقة دارفور التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع ووصفت الأمر بأنه “حرفيا مسألة حياة أو موت” وهو ما يؤكده مرارا قادة قوات الدعم ويطالبون بإجبار الجيش على الالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية.
وأضافت “في مخيم زمزم في شمال دارفور، يموت طفل كل ساعتين. ويحذر خبراء من أنه في الأسابيع والأشهر المقبلة قد يموت أكثر من 200 ألف طفل جوعا”. ودعت الجيش السوداني إلى إعادة الفتح الكامل للحدود على الفور.
ومضت تقول إن الجيش “إذا لم يفعل ذلك، يتعين على مجلس الأمن اتخاذ إجراء سريع لضمان وصول وتوزيع المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك، إذا لزم الأمر، اتباع آلية عبر الحدود” لتوصيل المساعدات.