الخرطوم؛ المنبر 24
أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم تطلع السودان لبناء شراكة استراتيجية شاملة مع روسيا في مختلف المجالات.
وعقد الوزير اجتماعا أمس الإثنين برئيس وزراء روسيا الاتحادية، ألكسندر نوفاك، على هامش اسبوع الطاقة المنعقد بموسكو بحضور وزير الطاقة والنفط، المعتصم إبراهيم والسفير محمد الغزالي سراج، سفير جمهورية السودان لدى روسيا، وعدد من كبار المسؤولين الروس،
واشاد وزير المالية بالنتائج الإيجابية التي خرجت بها اللجنة الوزارية المشتركة التي انعقدت في نهاية سبتمبر الماضي، والتي أرست خارطة طريق واضحة لتنمية وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.
وأشار جبريل إلى أن التنفيذ الفعّال لمشروعات التعاون التي تم الاتفاق عليها من شأنه أن يسهم بصورة كبيرة في جهود إعادة الإعمار، لاسيما في قطاعات الصناعة والنقل والبنية التحتية والطاقة والزراعة، مؤكدًا أن السودان يعوّل كثيرًا على الاستثمارات الروسية التي تقوم على مبادئ المنفعة المتبادلة وتحقيق المصالح المشتركة للشعبين.
من جانبه، شرح وزير الطاقة، المعتصم إبراهيم الأوضاع الراهنة في قطاع الطاقة والنفط وتأثره بالحرب، واشار إلى حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وخطط الحكومة لمعالجة هذه التحديات، مؤكدًا رغبة السودان في أن تضطلع روسيا بدور محوري في إعادة إعمار هذا القطاع الحيوي.
وأشار إلى اللقاءات المثمرة التي أجراها خلال “أسبوع الطاقة الروسي” والتفاهمات المهمة التي تم التوصل إليها مع وزارة الطاقة الروسية وعدد من الشركات الكبرى العاملة في هذا المجال.
من جانبه، أكد ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي أن بلاده تولي السودان اهتمامًا خاصًا، مشيرًا إلى التطور الملحوظ الذي شهدته العلاقات الثنائية مؤخرًا على المستويين السياسي والاقتصادي، وإلى تطابق وجهات النظر بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية والتنسيق المتواصل والدعم المتبادل في المحافل الدولية.
وشدد نوفاك على أن انعقاد آليات العمل الثنائي بين البلدين يعكس الحرص المشترك على تطوير العلاقات وتعميقها، مبينًا أن مشاركة المؤسسات الروسية المعنية كافة في هذا اللقاء تهدف إلى الخروج بخطوات عملية ملموسة لتعزيز التعاون، خاصة في المجال الاقتصادي، من خلال الإسراع في تنفيذ مخرجات اللجنة الحكومية المشتركة. كما أكد وجود اهتمام كبير من القطاعين العام والخاص الروسيين بالمشاركة الفاعلة في مشروعات التنمية وإعادة الإعمار في السودان.
