
الخرطوم؛ المنبر 24
أعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة، موافقته على الانخراط في المبادرة الدبلوماسية التي طرحتها الولايات المتحدة بهدف إنهاء النزاع المستمر في السودان.
وخلال لقاء جمعه بمسعد بولوس، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون أفريقيا، أوضح البرهان أن مشاركته في أي تسوية سياسية لن تكون “بأي ثمن”، مشدداً على ضرورة احترام سيادة السودان وضمان دور مؤسسي للجيش في أي ترتيبات انتقالية مقترحة.
وقد جاء هذا اللقاء، الذي عُقد في سويسرا واستمر لعدة ساعات، في إطار المبادرة التي تقودها واشنطن لإعادة إحياء المسار التفاوضي بين الأطراف السودانية، بحسب ما كشفه موقع _Africa Intelligence_ في تقرير نُشر بتاريخ 21 أكتوبر 2025.
في وقت كشفت فيه مصادر سيادية لـصحيفة (السوداني)، أن لفريق أول عبد الفتاح البرهان أكد لمسعد بولوس أن السودان لن يجلس للتفاوض تحت شروط الإذعان، فيد الجيش هي الأقوى الآن على الأرض، حيث يطارد الميليشيات والمرتزقة في ولايتي كردفان ودارفور حتى تحرير كل شبر من السودان
الاجتماع تناول مقترحات أميركية لوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. ورغم ترحيب البرهان بالمبادرة، فقد أكد أن الجيش لن يقبل بأي صيغة تهمّش دوره أو تفرض حلولاً لا تراعي الواقع السياسي والأمني في البلاد.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب التي أودت بحياة الآلاف وشرّدت الملايين، وسط تعثر الوساطات الإقليمية وتزايد الانقسامات بين الأطراف السودانية المتنازعة.