السُّودانُ ينفي مزاعم لقناة إسكاي نيوز الإماراتية

أصدرت  وزارة الثقافة والإعلام بيانا اليوم حول  ما وصفته تضليل قناة اسكاي نيوز الاماراتية  الراي العام المحلي والدولي والاقليمي بأخبار كاذبه لتصبح أحد أدوات التضليل الاعلامي ضد السودان ، كما أصدرت وزارة الخارجية بياناً  نفت فيه مزاعم لقناة إسكاي نيوز عربية الإماراتية .

وقال وزير الإعلام جرهام عبدالقادر، إنه تزامنا مع الشكوى التي تقدمت بها الحكومة السودانية لرئيس مجلس الأمن الدولي ضد دولة الامارات العربية المتحدة في مجلس الأمن لدعمها المستمر لمليشيا الدعم السريع الإرهابية التي ترتكب ابشع أنواع الجرائم ضد الشعب السوداني من قتل وتهجير واغتصاب للنساء والفتيات وتدمير ممنهج لبنيات البلاد الأساسية مستخدمة المرتزقة من عدة دول، بثت قناة اسكاي نيوز الإماراتية مساء السادس والعشرين من مارس 2024 مقاطع فيدو قديم زاعمة انه لعناصر من تنظيم داعش الإرهابي يقاتلون في صفوف القوات المسلحة السودانية.

وفيما يلي    يورد ( المنبر 24) نص بيان  الخارجية

جمهورية السودان

وزارة الخارجية

مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام

بيان صحفي    

أعادت قناة إسكاي نيوز عربية الإماراتية ليلة ٢٩ مارس ٢٠٢٤ بث فيديو لقناة يورو نيوز عام ٢٠١٦ حول هجوم تنظيم الشباب بالصومال على مطار مقديشو، وزعمت أنه لعناصر من داعش يقاتلون إلى جانب القوات المسلحة السودانية ضد المليشيا الإرهابية. 

لا يحتاج نهج القناة المذكورة في تغطية أخبار السودان والذي يفتقد لأدني أسس المهنية والموضوعية إلى بيان. غير أن الانحدار لدرك التزوير المكشوف أمر لا سابقة له، ولا بد من التوقف عنده. 

 يتزامن بث التقرير مع الشكوى التي تقدم بها السودان لمجلس الأمن بالأمم المتحدة ضد دولة الإمارات العربية المتحدة لعدوانها المستمر ضد البلاد وشعبها، مستخدمة المليشيا الإرهابية وعشرات الآلاف من المرتزقة من عدة دول. 

ولهذا فإن ما قامت به القناة  محاولة يائسة للتغطية على المعلومات المفصلة والأدلة الدامغة على الدور الرئيسي لدولة الإمارات العربية في الحرب المفروضة على السودان. 

ما تسعي القناة لإخفائه هو أن الحكومة الإماراتية ترعى مليشيا إرهابية تستوفي كل مقتضيات ذلك التصنيف. 

وتشمل هذه الرعاية التمويل والتسليح وجلب  المرتزقة وتوفير خدمات الدعاية الحربية، على نحو ما تقوم به القناة ، وشراء الولاء السياسي. وقد فصل تقرير خبراء الأمم المتحدة حول قرار مجلس الأمن ١٥١٩ ذلك بشكل كاف. 

تجسد ممارسات المليشيا التي ترعاها أبوظبي أسوأ ما عرف عن تنظيمات داعش وبوكو حرام وجيش الرب. وهذه مجرد أمثلة:

1. اختطاف واسترقاق النساء والفتيات لتزويجهن قسراً أو استعبادهن جنسياً وللعمالة المنزلية. وقد نبه لذلك خمسة وعشرون من خبراء ومقرري الأمم المتحدة في مجالات حقوق الإنسان وحماية المرأة والطفل منذ ١٧ أغسطس ٢٠٢٣. كما وثقته منظمات حقوقية عديدة منها شبكة “صيحة” النسائية التي أصدرت عدة تقارير موثقة في هذا الخصوص، ومنظمة مشاد الحقوقية والمركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، وعدد من المسؤولين الأمميين والغربيين. 

2. تجنيد الأطفال والقاصرين قسراً، و كمثال لذلك  فقد سلمت حكومة السودان في سبتمبر ٢٠٢٣ اللجنة الدولية للصليب الأحمر  ثلاثين من الأطفال الذين أسروا وهم يقاتلون إلى جانب المليشيا. ووثق تحقيق استقصائي لشبكة CNN هذا الشهر أساليب المليشيا في التجنيد القسري للأطفال والفتيان بولاية الجزيرة. 

3. استهداف دور العبادة، خاصة الكنائس. وقد رصد مجلس الكنائس السوداني مائة وثلاثة وخمسين حالة اعتداء على الكنائس وتدمير سبع عشرة كنيسة تدميراً كلياً، منها كنائس تاريخية، وإصابة حوالي  ثلاثة آلاف من المصلين إصابات مختلفة. كما دمرت المليشيا عدداً من المساجد الكبرى مثل مسجد الشيخ قريب الله ومسجد النيلين. وقتلت عدداً من الأئمة والمؤذنين والمصلين. وقد حولت المليشيا الكنائس والمساجد لمنصات لإطلاق النار. كما وثقت المليشيا نفسها حادثة محاولة إجبار قساوسة   علي اعتناق الإسلام. 

4. استخدام المدنيين كدروع بشرية وهي ممارسة يومية للمليشيا.  

5. الاستعانة بالجماعات الإرهابية المعروفة مثل بوكو حرام وسليكا وتجنيد مرتزقة من خلفيات إرهابية. 

إن استهداف الدولة السودانية، ومقومات وممسكات الوحدة الوطنية في بلادنا عبر هذا العدوان يعني إشاعة الفوضى والاضطراب وتمدد الإرهاب الدولي، و تتحمل المسؤولية عن  كل ذلك راعية المليشيا الإرهابية.

صدر في يوم السبت الموافق ٣٠ مارس ٢٠٢٤ م

 

موقع المنبر
Logo