من اكثر الاشياء التي نفتقدها في السودان بصورة عامة هو التناول العلمي والاكاديمي الصارم للاحداث والقضايا والمشكلات والظواهر التي تواجه واقعنا
حيث نكتفي بالتناول السطحي الانطباعي والاحكام القطعية الحادة التي لا تخضع لاي مقاييس علمية دقيقة او معترف بها ولعل ذلك من اكبر اسباب التدهور الذي نعيشة في كل المجالات وعجزنا عن ايجاد الحلول او التطوير والتصدي للصعوبات والتحديات
ومن هنا كان مدخل اهتمامنا بالبحث العلمي الصادر من جامعة القصيم وهي احد الجامعات السعودية المرموقة علي، الصعيدين العربي والاسيوي، والبحث حول قياس مدى رضا العملاء عن التطبيقات المصرفية في السودان والذي قام به مجموعة من الباحثين السودانيين من نفس الجامعة وهم
عثمان عبدالله محمد الهادي
قسم نظم المعلومات الإدارية، جامعة القصيم، المملكة العربية السعودية
محى الدين علي محى الدين
قسم الاقتصاد، جامعة القصيم، المملكة العربية السعودية
إسلام حسن قرشي محمد
قسم نظم المعلومات الإدارية، جامعة القصيم، المملكة العربية السعودية
جمال الدين عثمان الطاهر طلحة
قسم إدارة الأعمال، جامعة القصيم، المملكة العربية السعودية
وبجانب المكانة العلمية للجامعة والضوابط الاكاديمية الصارمة التي تفرضها علي البحث العلمي وادواته داخل الجامعة
فقد كان نشر البحث بواسطة المجلة الدولية للبحوث العلمية
يمثل ثقلا اضافيا لجودة وتميز البحث
في استعراض سريع لابرز مخرجات البحث
نجد ان بنك الخرطوم من خلال تطبيق بنكك قد حقق تفوقا كاسحا بين جميع تطبيقات المصارف في السودان
حيث نجد أن 248 شخصا من اجمالي العينات البالغة 423
يمثل ما نسبته 58.6٪ من
اختيارات المستجيبين
وبنسبة 89.5 % من إجمالي المشاركين في الدراسة يستخدمون تطبيق بنك الخرطوم، وهذا يعكس انتشارًا واسعًا وثقة عالية في التطبيق بين مستخدمي التطبيقات البنكية
في المرتبة الثانية ياتي بنك فيصل الاسلامي حيث حصل علي 16.5 ٪ من نسبة اختيارات المستجيبن يصل مستخدموه لبنسبة 25% من اجمالي المشاركين في الدراسة وهذا يعكس مكانة جيدة نسبيًا لبنك فيصل، ولكنها أقل بكثير من بنك الخرطوم
اما بقية البنوك مثل بنك أم درمان الوطني
والبنك التجاري، وبنك آخر حصلوا
مجتمعين علي 24.8 من اجمالي اختيارات المستجيبين
ونسبة ٣٧.٩٪ من عدد المشاركين وهذا يشير لضعف المنافسة او نقص في جودة وانتشار هذة التطبيقات
كما اشارت الدراسة أن العديد من العملاء يستخدمون أكثر من تطبيق
و مستعدون لتجربة خدمات عدة تطبيقات إذاكانت مفيدة
وفي ختام الدراسة خلص الباحثون للاستنتاجات التالية :
بالنسبة لبنك الخرطوم عليه مواصلة الاستثمار في تطوير التطبيق وتحسين
تجربة المستخدم، لأن التطبيق يمثل نقطة القوة الرئيسية للبنك
وكذلك عليه استغلال القاعدة الكبيرة من المستخدمين للتطبيق
لتقديم خدمات رقمية مبتكرة وتحقيق مزيد من رضا العملاء .
بالنسبة لبنك فيصل عليه العمل علي تعزيز الانتشار الرقمي للتطبيق من خلال حملات تسويقية وشراكات فاعلة
والاهتمام بالتقيمات والمراجعات
بالنسبة لجميع البنوك موضع الدراسة يجب عليهم تشجيع التحول الرقمي من خلال تقديم حوافز لمستخدمي التطبيقات
وأيضا إجراء دراسات دورية لفهم متطلبات وتوقعات العملاء من التطبيقات
المصرفية
نامل ان نكون وفقنا في استعراض البحث بصورة مبسطة ووافيه ولمزيد من التفاصيل يمكن الرجوع للبحث من خلال الرابط التالي
