لندن – المنبر 24
حذر أعضاء في البرلمان اليرطاني من استخدام الغذاء كسلاح في الحرب السودانية.
وقالت فيكي فورد، على رأس مجموعة تضم نوابا من كل الأحزاب البريطانية، إن هناك “دليلا على أن طرفَي الصراع يعرقلان وصول المساعدات”.وجاء حديث فورد بعد أن كشف تقرير جديد عن تعرّض أكثر من 100 قرية في غرب السودان للإحراق والتدمير الكلي أو الجزئي منذ أبريل الماضي.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية اليوم إن ما يحدث في السودان “يحمل كل بصمات التطهير العرقي.. حيث تستهدف ميليشيات عربية أفارقة سود”.
الجدير بالذكر أن أ حدث موجة من عمليات القتل العرقي التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في غرب دارفور تحمل سمات حملة منظمة من الفظائع ضد المدنيين من إثنية المساليت.
ولقي ما لا يقل عن 13,900 شخص مصرعهم منذ اندلاع الحرب الأهلية في السودان في أبريل/نيسان الماضي، بحسب مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها (أكليد).وحذرت النائبة فيكي فورد من “انتشار العنف الجنسي ضد النساء في السودان، حيث تضطر فتيات إلى تشويه أنفسهن لتفادي التعرّض للاغتصاب”.
وطالبت مجموعة النواب البريطانيين، في بيان لها، المجتمع الدولي بتقديم المزيد من المساعدات للسودان. كما ناشد البيان “عددا من الدول -بينها الإمارات العربية المتحدة- بالتوقف عن تزويد طرفي الصراع بالأسلحة”.
وتعهدت المملكة المتحدة بمضاعفة مساعداتها للسودان لتصل إلى 112 مليون دولار.
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون أفريقيا أندرو ميتشل: “الصراع في السودان يكلّف خسائر فادحة في الأرواح، فضلا عن ملايين من المشردين وممن يواجهون ظروف جوع كارثية”.
وأضاف ميتشل، الذي زار مؤخرا الحدود بين تشاد والسودان: “ثمة أدلة متنامية على وقوع فظائع بحق مدنيين… نحن لم ننس الحرب في السودان، وكذلك العالم لا يجب أن ينسى. الأولوية الملحّة الآن هي وضع نهاية للعنف”.