أديس أبابا – المنبر 24
انطلقت في أديس أبابا صباح اليوم الثلاثاء 2 أبريل 2024 اجتماعات الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم). ويعتبر هذه الاجتماع الأول الذي تعقده الهيئة القيادية حضوريا منذ تأسيسها وبمشاركة كامل عضويتها البالغة 70 عضوا يمثلون مختلف الأحزاب السياسية وحركات الكفاح المسلح ومنظمات المجتمع المدني المنضوية تحت لواء التنسيقية (تقدم).
اوسيناقش الاجتماع الذي يترأسه د. عبد الله حمدوك في الفترة ما بين (2 – 4) أبريل، تقرير عمل المكتب التنفيذي في الفترة (20 ديسمبر حتى 2 أبريل)، وتقرير اللجنة السياسية والجهود المبذولة لإنهاء الحرب والاتصالات بالقوى السياسية خارج (تقدم.كما يناقش الاجتماع تقرير لجنة العون الإنساني لـ(تقدم)، وسيقف على مجهودات اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي، ويستعرض تقارير لجان الورش، لجان التمثيل والشمول واللجنة المشتركة حول التواصل مع الفئات الأخرى.
وأوضح المهندس خالد عمر يوسف، عضو الهيئة القيادية ل(تقدم) في حديث لراديو دبنقا أن ظروف الحرب التي أجبرت ملايين السودانيين والسودانيات السودانيين على النزوح داخل البلاد أو اللجوء إلى مختلف دول الإقليم والعالم واتساع عضوية الهيئة القيادية فرضت في السابق اجتماعها اسفيريا، لكن تم تذليل الصعاب الآن وأصبح متاحا عقد أول اجتماع للهيئة القيادية على الأرض.
أوسع تجمع مناهض للحرب
واعتبر خالد عمر في حديثه لراديو دبنقا أن هذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة بالنظر لتطرقه لقضايا رئيسية وفي مقدمتها الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد وكيفية مخاطبتها وتخفيف وطأة المعاناة التي يمر بها شعبنا. كما سيتطرق الاجتماع لكيفية دفع الجهود لإنهاء الحرب وإحلال السلام، وسوف تنظر الهيئة القيادية في الترتيبات الخاصة بالمؤتمر التأسيسي لتنسيقة (تقدم) في الأسابيع القادمة لتصبح أكبر تجمع للسودانيين والسودانيات المناهضين للحرب والداعمين للتحول المدني الديمقراطي. وأضاف أن الهيئة القيادية ستتخذ قرارات بشأن كل هذه القضايا، ولكن قضية وقف الحرب تظل الأولوية.
وأكد عضو الهيئة القيادية لتنسيقية (تقدم) أن القضية الإنسانية ظلت القضية رقم 1 في كل المجهودات السابقة للتنسيقية، ففي كل الزيارات الخارجية التي قامت بها وفود (تقدم) برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك ظل الملف الإنساني وملف اللاجئين السودانيين حاضرا في اللقاءات مع قادة الدول المختلفين وخصوصا فيما يتعلق بإزالة العقبات التي يمروا بها وتوصيل الإعانات والإغاثات وزيادة المساعدات العالمية لكي تغطي الاحتياجات والضغط على الطرفين المتقاتلين من أجل إزالة كل أشكال العوائق التي تمنع وصول المساعدات.
نداء حول الوضع الإنساني
وذكر المهندس يوسف في حديثه لراديو دبنقا بانعقاد اجتماع موسع في يوم 23 مارس الماضي بدعوة من رئيسي تنسيقية القوة الديمقراطية المدنية، الدكتور عبد الله حمدوك، وشاركت فيه قطاعات مختلفة من السودانيين من بينهم عاملين في الحقل الإنساني ومبدعين ومثقفين وقادة مجتمع لتوحيد الصوت السوداني فيما يلي القضية الإنسانية. وأقر الاجتماع تكوين فريق عمل موسع ومتنوع، أوسع من (تقدم)، ويعمل الفريق حاليا على صياغة نداء حول الوضع الإنساني وتحديد الأولويات والتدخلات العاجلة واللازمة لرفع مستوى الاستجابة للأزمة الإنسانية التي تمر بها البلاد.
وحول تصاعد الانتهاكات واتساع نطاقها، اعتبر خالد عمر في حديثه لراديو دبنقا بأن الحرب الحالية هي حرب ضد المواطن بالأساس وطبيعة الانتهاكات التي ترتكب تثبت ذلك، سواء أن كانت الانتهاكات التي يرتكبها الدعم السريع في الجزيرة أو في غيرها من المناطق التي يسيطر عليها وتستهدف المواطن بشكل مباشر، سواء الانتهاكات التي تقوم بها القوات المسلحة من قصف جوي يقتل المدنيين ويمزقهم. وتسببت الحرب في تشريد الملايين من اللاجئين والنازحين وهي تدفع البلاد حاليا في اتجاه المجاعة.
الانتهاكات قضية أخلاقية وحقوقيةومضى المهندس خالد عمر للقول إن قضية الانتهاكات قضية أساسية وهي قضية أخلاقية وحقوقية ويجب ألا يتم استخدامها سياسيا من أجل كسب النقاط. كما ويجب رصدها بدقة وتحديد مرتكبي الانتهاكات حتى لا تسقط هذه الجرائم بالتقادم، كل جريمة ترتكبها أطراف الحرب تستحق التحقيق حولها ومحاسبة مرتكبيها. ووصف القيادي بتنسيقية (تقدم) الانتهاكات التي ترتكب بالواسعة النطاق وأنها تتزايد بشكل يومي ولم يعد هناك أي سوداني خارج نطاق الانتهاكات، لذا لابد من رصدها وادانتها باستمرار. وجدد خالد عمر يوسف تأييد (تقدم) جهود لجنة التحقيق الدولية لكي تحدد مرتكبي الجرائم وحتى لا تسقط هذه الجرائم بالتقادم، مشددا على ضرورة تسارع الخطى لوقف الحرب لأن أي يوم حرب يعني مزيد من الانتهاكات، وكل يوم حرب يعني مزيد من التشريد وكل يوم حرب يعني مزيد من الاستهداف للمواطني