
الخرطوم/ المنبر24/ تيسير محمد حسين
افتتح سفير جمهورية السودان لدى الدوحة، الدكتور بدر الدين عبد الله محمد أحمد، مساء الخميس27 نوفمبر جناح السودان في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية.
الذي افتتحه الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي ، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي-كتارا بحضور ممثلين من المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا وعدد من السفراء والإعلاميين والمهتمين بالتراث البحري .
وشكّل افتتاح الجناح السوداني محطة بارزة أضافت بُعداً جديداً للتنوع الثقافي الذي يحتضنه المهرجان؛ إذ قدّم الجناح صورة ثرية عن الموروث البحري السوداني الممتد على ساحل طويل من البحر الأحمر، وما يرتبط به من حكايات الملاحة التقليدية، وصناعة المراكب الخشبية، وطقوس الصيادين، وأنماط العيش في المدن الساحلية مثل سواكن وبورتسودان .

الموروث البحري السوداني… ثقافة غنية وجذور عميقة
واستعرض الجناح مجموعة من الأدوات التراثية التي كان يستخدمها البحارة السودانيون، إلى جانب صور وأعمال توثيقية تُبرز علاقة الإنسان السوداني بالبحر، ودوره في التجارة البحرية القديمة، وملامح الثقافة الشعبية التي تفاعلت مع البحر باعتباره مصدراً للرزق ومعبراً للتواصل الحضاري.
كما قدّم الجناح عروضاً ثقافية تعبّر عن البيئة الساحلية السودانية، من بينها فنون شعبية، وحرف تقليدية، ومجسمات لمراكب قديمة، مما أتاح للزوار فرصة التعرف على التراث السوداني .
الدبلوماسية الثقافية… جسرٌ يربط الشعوب
وأكد السفير بدر الدين عبد الله محمد أحمد أن مشاركة السودان في مهرجان كتارا تأتي في إطار تعزيز الدبلوماسية الثقافية والشعبية، وترسيخ حضور الثقافة السودانية في الفضاء الثقافي الخليجي، مشيداً بالدور الذي تقوم به كتارا في جمع هذا التنوع التراثي من مختلف الدول تحت مظلة واحدة.
وأشار السفير إلى أن العلاقات بين السودان وقطر “علاقات تاريخية وعميقة تربط الشعبين، وتُثريها الفعاليات الثقافية المشتركة التي تسهم في تعزيز التفاهم المتبادل وبناء جسور إنسانية واسعة تتجاوز الحدود الجغرافية”.

منصة للتعريف بالسودان وتراثه
وحظي الجناح السوداني بإقبال كبير من الزوار والإعلاميين الذين توقفوا عند محتوياته المتنوعة، فيما وفّرت الفعالية فرصة مهمة للتعريف بالثقافة السودانية في الدوحة، وتسليط الضوء على التراث البحري الذي يشكل جزءاً أصيلاً من الهوية السودانية.
ويواصل مهرجان كتارا للمحامل التقليدية استقبال جمهوره عبر مجموعة من الأجنحة الدولية والفعاليات التراثية التي تعكس تاريخ الملاحة التقليدية في المنطقة والعالم، وتؤكد دور كتارا في دعم الحوار الثقافي وتعزيز التواصل بين الشعوب.


