بورتسودان – المنبر 24
عقدت حكومة إقليم دارفور إجتماع تقيمي برئاسة حاكم الإقليم مني أركو مناوي اليوم بمدينة بورتسودان بغرض تقيم مسارات دخول المساعدات الإنسانية حيث أشاد الإجتماع بإستجابة منظمات المجتمع الدولي المقدرة للوضع الإنساني الطارئ في دارفور ومحاولات التدخلات العاجلة بإرسال المساعدات إلى سكان الإقليم.
تناول الإجتماع الإعتداء الذي تم على قوافل المساعدات الإغاثية التابعة لمنظمة برنامج الغذاء العالمي في وادي ام قندول غرب مليط بواسطة قوات الدعم السريع في يوم الاثنين الموافق 1/4/2024م حيث تم إحتجاز عدد (16) شاحنة محملة بالمواد الإغاثية في طريقها إلى ولاية شمال دارفور مدينة الفاشر من الساعة 9 ص حتى الساعة 6 م ، وتم إطلاق سراحها بعد مضي 9 ساعات وبعد محاولة توجيهها بما يخدم خطط وأغراض المليشيات المتمردة وأجندتها. لم يعد هذا الهجوم والإعتداء هو الأول من نوعه بل هناك إعتداء آخر تم على قوافل منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) شرق مدينة الفاشر في يوم 24/3/2024م على عدد (6) شاحنة محملة بالمساعدات الدوائية والغذائية الخاصة بالأطفال في طريقها إلى ولايات جنوب وشمال وشرق دارفور ، لإحتواء الأزمة الغذائية والصحية في معسكرات النازحين خاصة في ظل إنتشار حالات سوء التغذية وسط الأطفال. يأتي هذا الإعتداء في إطارعرقلة جهود العمل الإنساني عبر المعابر المتفق عليها ومحاولة منع وصول الإغاثة إلى المحتاجين في معسكرات النازحين واللأجئين بغرض تجويعهم وحرمانهم المنظم من حق الحياة وهو حق أصيل حتى في حالة الحروب والنزاعات المسلحة، ومحاولة من مليشيا الدعم السريع لتعطيل المسارات المتفق عليها مع حكومة السودان وفرض مسار اخر لتوصيل الإغاثة وهذا أمر مرفوض تماماً. أن المليشيا بهذا الإعتداء تكون قد نفذت تهديداتها السابقة بمنع وصول قوافل المساعدات الإنسانية عبر مسار الدبة – مليط – الفاشر وظهر ذلك جلياً في تهديداتها للمنظمات بالدخول عبر الجنينة ولتحقيق ذلك حشدت أعداد كبيرة من من قواتها بالقرب من مليط بقيادة المدعوا علي يعقوب لقطع الطريق على قوافل المساعدات الإنسانية وفق المسارات المتفق عليها. هذا الإعتداء يهدد حياة النازحين ، ويعرض حياة الملاين من السكان لخطر المجاعة كما يعرض حياة العاملين في مجال الإغاثة للخطر، وأن عملية تأخير وصول المعونات الغذائية للملايين من الأشخاص الذين يحتاجون إليها جراء وقوع حوادث الإحتجاز في هذا التوقيت الصعب يعد أمراَ مخالف لكل الأعراف والقواعد الإنسانسة.. ان مليشيا الدعم السريع تدخلت في عملية إعادة توزيع وتخصيص المساعدات الإغاثية المقدمة من اليونسيف وسحب بعض الأصناف من الأدوية والمستهلكات الطبية ومنع وصولها إلى سكان بعض الولايات وتوجيهها إلى ولايات اخرى مما يخالف قوائم ومنفستو التوزيع الصادر من المنظمة. أن منظمة اليونسيف خالفت خارطة المسارات المتفق عليها من قبل حكومة السودان وسلكت طريق مليط الكومة بدلا عن مليط الفاشر مما قد يعرضها للخطر. تدين حكومة إقليم دارفور إعتداء وإعتراض مليشيا الدعم السريع لقوافل المساعدات الإغاثية ومحاولة السيطرة عليها وتوجيهها وإعادة توزيعها وأن هذا السلوك يؤكد بأن مليشيا الدعم السريع غير ملتزمة بالمواثيق والمعاهدات الدولية والمحلية المتفق عليها بخصوص الشأن الإنساني ومساراته مما يبين بوضوح تعرض حياة كثير من السكان للخطر. عليه تطالب حكومة إقليم دارفور الأمم المتحدة بالأتي: 1/ نطالب المجتمع الدولي بأن يتعامل بحسم مع تجاوزات مليشيا الدعم السريع. 2/ نطالب الامم المتحدة بإدانة عرقلة وإعتراض إنسياب وصول المساعدات الإنسانية الي ولايات دارفور بواسطة المليشيات. 3/ نطالب منظمة اليونيسيف بمخاطبة الراي العام بكل شفافيه وتمليكه الحقائق كاملة بخصوص ممارسات وتجاوزات مليشيا الدعم السريع. 4/ نطالب القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح بإزالة كافة معيقات وصول الإغاثة. 5/ نطال الامم المتحدة بمضاعفة الجهود في إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية لسد الفجوة الغذائية والصحية في اقليم دارفور.