بورتسودان: المنبر – تُوِّج الشاعر السوداني عمار حسن سعد الدين، باسم السودان في مهرجان شاعر شباب العرب، في ختام فعاليات الدورة الثانية المنعقدة في الفترة من 11 – 17 ديسمبر، بالعاصمة العراقية بغداد.
ويأتي المهرجان في نسخته الثانية والذي أقامته وزارة الشباب والرياضة العراقية، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، وجرت فعاليات المهرجان في عدة محافظات ومناطق تحمل حضارة وعراقة بغداد والعراق من ضمنها (الأعظمية، بابل، شارع المتنبي، الكرادة، شارع أبي نواس، وبعض الكليات والجامعات) وغيرها من المدن والمناطق الأثرية، بينما حمل المهرجان سمة القضية الفسلطينية تحت شعار “فلسطين، القلب، الضمي”.
وتوج بلقب المهرجان الشاعر علي الياسري من العراق “شاعر شباب العرب” كما تُوِّج 5 شعراء باللقب من الوفود العربية المشاركة من 11 دولة، حيث شمل التتويج كلا من: عمار حسن سعد الدين من السودان، حسام شديفات من الأردن، أسيل سقلاوي من لبنان، زين العابدين المرشدي من العراق، محمد بن عيسى من عمان.
وكان وفد السودان المشارك، قد غادر في 8 ديسمبر الجاري والذي ضم الشعراء: زكريا مصطفى، عمار حسن من مطار بورتسودان، و محمد المؤيد المجذوب من الإمارات العربية المتحدة، وقدموا قراءات شعرية صادحة في أيام مختلفة بين “المجمع العلمي العراقي، دار بابل بشارع أبو نواس، و مجمع الخالدين ببغداد” وتبارى شعراء السودان في خطف إعجاب جمهور الشعر من العراق والدول العربية المشاركة.
واختارت الوفود العربية المشاركة في المهرجان الشاعر السوداني زكريا مصطفى لتمثيلها متحدثًا في اليوم الختامي، حيث قدم كلمته باسمهم مرحبًا وشاكرًا للعراق والحضور من الجمهور والبعثات الدبلوماسية، حيث قال زكريا خلال كلمته “سررنا بعظمة هذا الإنسان العراقي الذي سبقته سيرته إلى كل وجدان عربي، وجدنا الإنسان العراقي مشغولًا باللهم الثقافي يناقش ويحاور الدور الذي تقوم به المؤسسات الرسمية في مجال الثقافة والذي يقدمه العظماء من أبنائه في ضروب الثقافة والأدب والشعر”
وأضاف المتحدث باسم الوفود العربية زكريا مصطفى خلال كلمته قائلًا: زرنا كذلك البقاع العظيمة التي خلدت في التاريخ، نقشت اسمها في بابل وغيرها من أرض العراق، وجدنا أيضًا المتنبي وقوله إلى اليوم أهل العراق يرددون ” يَقولونَ لي ما أَنتَ في كُلِّ بَلدَةٍ * وَما تَبتَغي ما أَبتَغي جَلَّ أَن يُسمى”.
وتابع مصطفى: سعدنا في هذه الأيام بأن جلسنا أخوة من البلاد العربية نحمل هم الشعر والأدب والثقافة وننبض في وجدان واحد، أن الثقافة يمكن أن تجمع الأمة على كلمة واحدة وعلى محبة يمكنها أن تقود الأمة، كذلك كانت القضية الفلسطية حاضرة في هذه الدورة من المهرجان وكانت اللهم الأكبر، لأن الوجدان العربي وجدانًا واحدًا، واختتم “أشكر كل الأخوة الذين دعوني أقف على هذه المنصة لأخاطبكم باسمهم نيابة عنهم وهم أكثر مني قدرة على مخاطبتكم ولكن المحبة تصنع ما تشاء”.
وفي منشور عقب تتويجه بالمهرجان كت الشاعر عمار حسن “لا أدري ماذا أقول، بيد أن قلبي مشغول بهذا الزخم الرهيب من مباركات ومنشورات وفرحة الأهل و الأصدقاء، أنا بكم ومنكم”
وتابع عمار: وفقني الله بكرمه للتتويج رفقة 5 شعراء من الأصدقاء في مسابقة شاعر شبابالعرب في نسخته الثانية، وأنا مذ أتيت مع أصدقائي من السودان زكريا مصطفى و محمد المؤيد المجذوب كان هم الأهل والأرض يشغلنا، كنا نحمل لهفتهم ودعواتهم، وأن تقرأ شعرا في بغداد في أم الشعر وتفوز بها فهذا شرف عظيم جادت به علي، والفرحة الأكبر أن جعلنا السودان حاضرا رغم الظروف.
يذكر أن الشاعر عمار حسن سعد الدين من شعراء السودان الذين يحملون هم الشعر في قلوبهم وأوردتهم، فاز بعدة جوائز ومسابقات داخل السودان، وتعد هذه أولى مشاركاته خارج البلاد، وهو مدير منتدى الثلاثاء (منتدى الشباب) الذي ينظمه بيت الشعر بالخرطوم مرة كل أسبوع خلفًا للشاعر د. محمد عبدالله عبدالواحد، كما أنه عضو باللجنة المديرة والمنظمة لمهرجان الخرطوم للشعر العربي وملتقى الخرطوم لنقد الشعر السوداني وغيرها من فعاليات بيت الشعر الخرطوم.