قال الاتحاد الأوروبي، إنّ إسكات الأسلحة أمرٌ حيوي لوقف الدمار الذي لحق بالشعب السوداني والبلاد، مشيراً إلى أنه سيواصل دعم جهود الوساطة الإقليمية والدولية، مع أهمية التنسيق والتماسك لإحلال السلام في السودان، وأكد أنه يشعر بهول الكارثة غير المسبوقة التي خلقتها القوات المسلحة و الدعم السريع والمليشيات التابعة لهما منذ ١٥ أبريل ٢٠٢٣.
ودعا الاتحاد الأوروبي في بيان حصل (المنبر 24 على نسخة منه ) جميع الدول التي تُزوِّد الأطراف المتحاربة بالأسلحة والأموال إلى وقف دعمها على الفور، مشيراً إلى أنّ شعب السودان يستحق الحرية والسلام والعدالة، وهو ما يطمح إليه منذ بدء ثورته العام ٢٠١٩، مؤكداً دعمه الثابت وتضامنه مع الشعب السوداني في ضوء مستقبل أفضل.
وبعد مرور عام على النزاع، دعا الاتحاد الأوروبي الأطراف المتحاربة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإنشاء آليات مراقبة، وقال إنّ السودان الآن أصبح بؤرة لأكبر أزمة نزوح في العالم، داخل السودان والدول المجاورة، وخاصة النساء والأطفال، مُشيراً إلى فرار الملايين بسبب الهجوم المُروِّع الذي تسبِّبه الأطراف المتحاربة، بما في ذلك التطهير العرقي والقصف العشوائي والعنف الجنسي وعلى أساس النوع والإتجار بالبشر والاحتجاز التعسفي والتجنيد القسري والنهب، وأكد أنّ البلاد تواجه حالياً أسوأ مستوى للجوع تم تسجيله على الإطلاق، مما يؤثر على نصف إجمالي سكانها، مع وجود خطر حقيقي يدفع الملايين إلى المجاعة خلال الموسم القادم.
وذكّر الاتحاد الأوروبي الأطراف المتحاربة بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين، وأن منع الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية ومواد الإغاثة يُعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، وقد يُشكِّل جرائم حرب.
وحث الأطراف المتحاربة الى احترام التزاماتها المتفق عليها بشكل متبادل في اتفاق جدة لتوفير الوصول الفوري والكامل والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وخاصةً عبر الخطوط الأمامية وعبر الحدود.
وقال البيان إنه من أجل الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للشعب السوداني ومنح السودان الاهتمام الذي يستحقه، ستعمل فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي معاً على: رئاسة المؤتمر الإنساني الدولي للسودان والدول المجاورة في باريس يوم ١٥ أبريل، كما سيبذل الاتحاد الأوروبي قصارى جهده، في العمل مع الآليات الدولية، حتى يتم تحديد جميع الجهات الفاعلة المسؤولة ومحاسبتها على الفظائع التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها.