متابعات – المنبر 24
تحتضن العاصمة الفرنسية باريس، الاثنين، مؤتمر القضايا الإنسانية بالسودان الذي تنظمه فرنسا بالتعاون مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي، بمشاركة 20 وزير خارجية، ويتناول الوضع السياسي والإنساني في السودان في ظل عدم دعوة طرفي الصراع.
في الاثناء وصل وفد من قيادات الكتلة الديموقراطية في السودان، الى باريس للمشاركة في سمنار المجتمع المدني المنعقد بالتزامن مع مؤتمر الأوضاع الإنسانية الذي تستضيفه الخارجية الفرنسية بمشاركة دولية واسعة.
ويلتئم المؤتمر بالتزامن مع مرور عام على الحرب، وكشفت وزارة الخارجية الفرنسية عن انعقاد اجتماع صباح الاثنين على المستوى الوزاري في مقر الخارجية الفرنسية مشتركة فرنسية – ألمانية – أوروبية، ويهدف الاجتماع إلى دعم مبادرات السلام الإقليمية والدولية الهادفة إلى وضع حد للحرب المندلعة في السودان منذ عام كامل.
وقال رئيس الكتلة الديموقراطية، نائب رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل جعفر الميرغني في تصريحات صحافية من باريس، إنهم تلقوا دعوة من حكومات فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي للمشاركة في سمنار المجتمع المدني السوداني حول مبادئ عملية الانتقال الديموقراطي في السودان ما بعد اسكات صوت السلاح.
وأكد الميرغني أن المشاركة في السمنار ” أتت للتعبير عن الصوت السوداني الوطني المنحاز للدولة السودانية ومؤسساتها الشرعية والذي يدعم القوات المسلحة السودانية في دفاعها عن سيادة وأمن وسلامة السودان ووحدة أراضيها”.
كما لفت الى أن حضورهم المؤتمر يرمي كذلك لتأكيد ضرورة “أن تتسق الجهود الدولية لوقف الحرب مع مصلحة جميع السودانيين بتيسير الحوار السوداني سوداني دون تدخل سالب في الشأن السوداني يجانب الحياد والابتعاد عن كل ما يعيد انتاج الأزمة”٠
كما لفت الى أن حضورهم المؤتمر يرمي كذلك لتأكيد ضرورة “أن تتسق الجهود الدولية لوقف الحرب مع مصلحة جميع السودانيين بتيسير الحوار السوداني سوداني دون تدخل سالب في الشأن السوداني يجانب الحياد والابتعاد عن كل ما يعيد انتاج الأزمة”٠
وشدد الميرغني على أن مخاطبة الازمة الانسانية في السودان يقتضي “دور دولي فاعل يدين الانتهاكات في مجالات حقوق الانسان التي ترتكبها الدعم السريع ضد المدنيين من اعتداءات على قوافل الاغاثة ومواقف المليشيا المعلنة بعدم السماح بمرور الاغاثة للمتضررين”.
وأردف ” خارطة طريق العمل الانساني في السودان تبدأ بتنفيذ مخرجات اعلان جدة لحماية المدنيين الذي تم التوصل اليه في الحادي عشر من مايو المنصرم والقاضي بخروج الدعم السريع من الأعيان المدنية”.وتابع ” توصيات لقاء باريس يجب أن تصب في دعم منبر جدة توحيداً للجهود الدولية حول السودان”.
ولفت الميرغني الى أن الاولوية الآن تتمثل في العمل على ضمان عودة المدنيين لمساكنهم بالدفع في اتجاه اسكات صوت السلاح من خلال وقف العدائيات ومن ثم يمكن لجميع السودانيين الجلوس للتحاور حول مستقبل السودان من خلال حوار سوداني – سوداني.
كما ينعقد الاجتماع الإنساني، بعد الظهر، برئاسة الوزيرين الفرنسي والألماني: ستيفان سيجورنيه، وأنالينا بيربوك، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، والمفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارسيتش، إلى جانب السلطات الأفريقية والأوروبية، ومسؤولي المنظمات الدولية والمجتمع المدني.