ود مدني – المنبر 24
كشفت لجان مقاومة مدني بولاية الجزيرة- وسط السودان، عن سقوط أكثر من 800 شهيد وآلاف الجرحى والمصابيين خلال الأربعة أشهر التي استباحت فيها قوات الدعم السريع الولاية
وقالت اللجان في بيان اليوم الخميس، إنه منذ الانسحاب المُخزي للقوات المسلحة الفرقة الأولى مشاة من ولاية الجزيرة في 18 ديسمبر الماضي وسقوط الولاية في قبضة سفاحي مليشيا الجنجويد، شهدت الولاية”رحلة قتل الحياة في أرض المحنة”.
وذكرت أن “مليشيا الجنجويد” لم تترك خلال أربعة أشهر شبراً في محيط سبع محليات ووحداتها الإدارية وفرقانها إلا ومارست فيها أبشع أنواع الانتهاكات والقتل والنهب والاغتصاب والترهيب.
ونوهت إلى تزايد حالات الاغتصاب والتعدي على أجساد النساء والأطفال مما ينذر بكارثة اجتماعية مستقبلاً، بجانب القطع المتعمد لشبكات الاتصالات والإنترنت للشهر الثالث مما تسبب بتعطل التحويلات البنكية وحركة الشراء والتداول وإمداد المؤن واحتياجات الغذاء.
وأكدت انحسار الأدوية المنقذة للحياة والعلاجات الدورية وخروج عشرات المستشفيات ومئات المرافق الصحية عن الخدمة.
وقالت اللجان إنه في الآونة الأخيرة شن سلاح جو القوات المسلحة عدداً من الغارات الجوية بإسقاط البراميل المتفجرة واسعة الانتشار في مناطق عديدة بالولاية خاصة ود مدني، ود الحداد، محيط جنوبي مدني ليخلف عشرات الإصابات والشهداء في صفوف المدنيين بدون مراعاة لقواعد القصف الجوي وأخطاء متكررة في إحداثيات تجمعات مليشيا الجنجويد وإقحام منازل وأشخاص المواطنين الذين عانوا من انتهاكات المليشيا لأشهر والآن يدخلون مجال الاستهداف المباشر للطيران العسكري.
وقللت من الحديث عن تقدم قوات الجيش برياً لتحرير الجزيرة بضراوة وشراسة وقالت إنه في منصات التواصل الإجتماعي وصفحات الناشطين والأبواق، لكنها غير موجودة على أرض الواقع حتى الآن.واستنكرت ترك التقدم الأولي لقوات المستنفرين وأشتات الحركات المسلحة التي انحازت طلباً للسلطة فقط، وقالت: “ما زال الجيش السوداني يحارب المليشيات بالمليشيات ويصنع المزيد منها وسرعان ما ينسحبون مسرعين”.
وأكدت لجان مقاومة مدني أنها ظلت في رصد دقيق لكل الانتهاكات وجرائم الحرب التي تطال مواطني الجزيرة من قبل مليشيا الجنجويد والقصف العشوائي لسلاح جو القوات المسلحة.