شندي – المنبر 24
استهدفت 4 طائرات مسيرة الثلاثاء، مواقع عسكرية بمدينة شندي بولاية نهر النيل شمال السودان تعاملت معها المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني ما أدى إلى إسقاط ثلاث منها.
وأتى الهجوم على شندي بعد ساعات قليلة من مغادرة رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان للمدينة التي وصلها الاثنين.
وقالت مصادر عسكرية لـ”سودان تربيون” إن أربع مسيرات انتحارية حاولت الهجوم على قيادة الفرقة الثالثة مشاة بشندي لكن المضادات الأرضية التابعة للجيش تصدت لها وتمكنت من إسقاط ثلاث منها فيما غيرت الرابعة مسارها.
وتحدث شهود عن ان المسيرات حاولت استهداف مطار عسكري داخل القيادة بجانب مخزن للذخيرة والمهمات العسكرية علاوة على مواقع أخرى في البوابة الجنوبية الغربية لقيادة الجيش في شندي.
وأثارت اصوات المضادات الأرضية القوية الهلع والخوف وسط المواطنين فيما أغلق سوق شندي الرئيس قبل أن يعود الهدوء في المدينة.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت مغادرة مقاتلات حربية تابعة للجيش مدرج المطار العسكري شندي.
ومنذ خواتيم الأسبوع المنصرم غادرت مدينة شندي قوة كبيرة تتبع للجيش السوداني مسنود بقوات الحركات المسلحة لقتال مليشيا الدعم السريع في مصفاة الخرطوم في الجيلي، حيث تمكنت القوة من احراز تقدم وتضييق الخناق على الدعم السريع التي تسيطر على المنشأة النفطية منذ الأيام الأولى لبدء الحرب.
ويعد هذا الهجوم عن طريق الطيران المسير الثاني من نوعه خلال أقل من شهر يستهدف ولاية نهر النيل، حيث قصفت طائرة مسيرة في الثاني من ابريل الجاري افطارا رمضانياً اقامته كتيبة البراء بن مالك التابعة للإسلاميين والتي تقاتل بصفوف الجيش السوداني ما أدى إلى مقتل 18 شخصاً على الأقل.
وسبق ان اطلق عناصر من الدعم السريع تهديدات بعزمهم الوصول الى شندي وبورتسودان واستهداف مواقع الجيش والمستنفرين حيث تعتبر نهر النيل واحدة من أكثر الولايات الشمالية نشاطا في تجنيد العناصر الشعبية الميالة للتيار الإسلامي.