اقتصاد – المنبر 24
سجل الدولار 1260 جنيها في التعاملات الرسمية للبنوك الأربعاء ، فيما لامس في السوق الموازي حاجز الـ1600 جنيه، وسط تزايد الطلب على المعروض بما يرجح فرص تسجيل الجنيه مزيدا من التراجع خلال اليومين المقبلين، وفق مراقبين تحدثوا للمنبر 24.
في الاثناء أعلن بنك السودان المركزي عن اجراءات لمجابهة الارتفاع الجنوبي للدولار الأمريكي وانهيار الجنيه السوداني.
ووصل سعر بيع الدولار الأمريكي 1600جنيه والشراء 1580، الريال السعودي 421.33 جنيه ، وصعد الدرهم الإماراتي ليبلغ 430.51 جنيه ، وزادت قيمة الريال القطري لتصل إلى 432.87 جنيه ،بينما سجل الريال العماني قفزة كبيرة وصلت قيمته إلى 4051.28 جنيهاً ، اليورو 1698.92 جنيهاً، الجنيه الإسترليني 1975 جنيهاً ، 32.9 جنيها | متباين السعر الرسمي = 19.608، الدينار البحريني 4157.89 جنيهاً .
بلغ سعر الدولار حوالي 1255 جنيه سوداني في بنك الخرطوم، في حين بلغ 1260 جنيهاً في بنك أم درمان، وتم تسجيل أرقام مشابهة في بنك فيصل.
و عزا محافظ بنك السودان المركزي برعي الصديق، أسباب تدهور الجنيه إلى زيادة حجم السيولة بسبب تراجع إيرادات وزارة المالية من ضرائب وجمارك وغيرها، علاوة على النشاط المحموم لتجار السوق الموازي.
وكشف المحافظ عن امتلاك البنك المركزي احتياطات جيدة من النقد.
وكان سعر صرف الجنيه السوداني شهد ثباتا أمام العملات الأجنبية بواقع 600 جنيه للدولار الواحد، في الأشهر الثلاثة الأولى التي أعقبت القتال الذي اندلع منتصف أبريل من العام الماضي، قبل أن يبدأ الهبوط بسرعة.
وقال إن الحرب المستمرة لأكثر من عام تصعب توقع أداء ومؤشرات الاقتصاد الكلي فيما يخص سعر الصرف والتضخم بما يحقق أهداف السياسة النقدية
وأشار إلى أن البلاد لم تتلق دعما خارجيا مع توقف شبه كامل للصادرات وزيادة الطلب على النقد الأجنبي من السوق الموازي لمقابلة استيراد المواد البترولية بعد توقف الخط الناقل للبترول علاوة على تراجع الإنتاج المحلي بسبب الحرب
وكشف الصديق عن سياسات وإجراءات يعتزم البنك المركزي إعلانها الأسبوع المقبل بالتنسيق مع جهات أخرى لوقف التدهور المتسارع في سعر الصرف.
بدوره، يعزو الرئيس السابق لاتحاد المصارف عباس عبد الله السبب الرئيسي لتدهور سعر الصرف إلى الحرب التي أدت إلى تراجع معظم الصادرات وأهمها صادر الذهب الذي لم يمض بالوتيرة المعتادة.
وقال في حديث للجزيرة نت إن تدهور قيمة الجنيه فتح الباب للاحتفاظ بالعملات الأجنبية كمخزن للقيمة.
