القاهرة: محمد آدم بركة – قال د. خالد التيجاني المهتم بالشأن الاقتصادي أن تطبيق “بنكك” أصبح شبه مهيمن على النسبة الأكبر من المتعاملين بنظام الدفع الالكتروني، خاصة خلال السنوات الأخيرة الماضية.
وتكمن قراءة التطبيق الأكثر تأثيرًا في سياق التقنية في السودان من جانبي التقنية المصرفية، وتطور الاتصالات، ومن خلالهما صنف السودان من أوائل الدول التي حققت النهضة في مجال الاتصالات منذ تسعينات القرن الماضي، وتم خلالها تحقيق الطفرة في التقنية المصرفية.
وخلال تقرير نشر على منصات (المنبر24) اعتبر التيجاني “بنكك” من التطبيقات الرائدة التي بادر بها بنك الخرطوم، ويقدم خدمة لأصحاب الحسابات في بنك الخرطوم وكذلك المشاركين باستخدام التطبيق عبر رقم الهاتف، مما تعد نقلة ضخمة وكبيرة.
وقال المهتم بالشأن الاقتصادي د. خالد التيجاني: إن الطفرة نابعة من استغلال التوسع في الاتصالات وربطها مع التقنية المصرفية، والتي أنتجت منذ العام 2016م التطبيقات البنكية أو ما يعرف بـ “نظم الدفع الالكتروني”.
معتبرًا إياها نقلة كبيرة بتوسعة مجال استخدام التطبيقات البنكية أو ما يعرف بـ(الشمول المالي.. أي عدد الحسابات المصرفية مقارنة بعدد السكان).
مشيرًا إلى أن هذه النقلة ظهرت على مستوى تقرير البنك الدولي، الذي أشار إلى أن السودان ثاني دولة بعد كينيا توسعت في عملية الدفع الالكتروني.
ويشير المنبر أن تطبيق بنكك بدرجة كبيرة في تخفيف آثار اجتماعية كان من المتوقع أن تكون خطيرة نتيجة لتبعات الحرب من جهة، ومساعدة الرأسمالية ورجال الأعمال في إدارة قدر معقول من المبادلات التجارية.
ويؤكد هذا خبراء الاقتصاد في السودان أن “بنكك” أسهم في تخفيف الكثير من معاناة المواطنين في الحصول على مساعدات منتظمة لمواجهة تكاليف الحياة والتزاماتهم المختلفة، رغم أن الخدمة حق وليس منحة، ولكن توافره في ظل الظروف المحيطة ينظر له بشكل مختلف.
ويضيف د. خالد حول طفرة التطبيق بقوله: هذا بالتأكيد نتيجة لاستخدام البنك لما يمكن وصفه بالمنافسة الموجودة بتطوير خدماته وتجويدها في ظل منافسة مفتوحة، واستطاع أن يكون أكثر اقناعًا للعملاء في بنك الخرطوم نفسه والبنوك الأخرى.
مبينًا بأن التطبيق أثبت جدوى حاجة الناس له في ظل الوضع الاستثنائي للحرب غير المتوقعة، وتمت معالجة المسألة مع الإشارة لربط التقنية المصرفية والاتصالات.