جوبا – المنبر 24
رفضت الحركة الشعبية لتحرير السودان قيادة عبد العزيز الحلو مقترح الجيش السوداني بوقف العدائيات كشرط لإيصال المساعدات الإنسانية لولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق، وشددت على إيصالها لكل مناطق السودان دون تمييز .
وانطلقت في وقت سابق من اليوم الخميس في عاصمة دولة جنوب السودان، الاجتماعات التشاورية بين الحركة الشعبية والجيش السوداني الرامية إلى إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من الحرب في أقاليم جبال النوبة والنيل الأزرق.
وقال السكرتير العام للحركة الشعبية – شمال عمار أموم في تعميم صحفي حصل ( المنبر 24 على نسخة منه) إن الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال ثابتة في موقفها وهو التوصل إلى إتفاق يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين في (إقليم جبال النوبة، إقليم الفونج الجديد، وكل مناطق ولايات دارفور، مناطق الجزيرة، الخرطوم، كردفان) دون تمييز.
و اضاف : (نحن مثلما لا نؤمن بتجزئة الحلول السياسية، فكذلك لا نؤمن بمبدأ التحيز (الجغرافي والجهوي) في تقديم المساعدات الإنسانية. كل متضرري الحرب الأهلية في السودان أينما كانوا يجب أن تصلهم المساعدات الإنسانية) .
وتتضمن الورقة التي دفع بها الجيش السوداني للوساطة الجنوب سودانية وقف عدائيات لتمرير مساعدات إنسانية فقط لولايات جنوب وغرب كردفان والنيل الأزرق عبر ممرات برية وجوية مع وجود جهة رقابية وهي حكومة جنوب السودان.
المنبر 24 ينشر نص البيان
الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – SPLM-N.
خطاب السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال رئيس وفد التفاوض في الجلسة الإفتتاحية للتفاوض حول تمرير المساعدات الإنسانية لمتضرري الحرب في السودان
التاريخ: 16 مايو 2024
السيد/ توت قلواك مانيمي – مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية ورئيس آلية الوساطة.
السادة/ السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي لدى جنوب السودان،
السادة الوزراء،
السادة أعضاء آلية الوساطة،
السادة أعضاء وفد السودان،
السادة أعضاء الوفد الشعبي السوداني،
الرفاق الإعلاميين،
السادة الضيوف الكرام.
أسمحوا لي أن أحييكم وأحي عبركم جنوب السودان (شعباً وحكومة)، كما أسمحوا لي بأن أسجي تحية خاصة لفخامة رئيس الجمهورية الفريق أول سلفاكير ميارديت.
صحيح، أن جميعنا هنا اليوم لتدشين جلسات التفاوض التي تهدف إلى التوقيع على وثيقة (وقف عدائيات) تسمح بتمرير المساعدات الإنسانية لمتضرري الحرب في ولايات (جنوب كردفان، النيل الأزرق، وغرب كردفان).
إن الحرب الأهلية السودانية التي تدور رحاها الآن قد أكملت (69) عاماً من عمرها – منذ العام 1955، قبيل إعلان إستقلال السودان بأشهر قليلة.
إذاً فلماذا إستعصت هذه الحرب كل تلك الجهود طوال هذه الفترة الزمنية الطويلة؟. الإجابة ببساطة:
أولاً: إنها حرب بلا معنى،
ثانيا: كل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها لم تحترم وبالتالي لم تنفذ،
ثالثاً: حكومات المركز المتعاقبة على الحكم في الخرطوم تعمل بإستمرار على تجزئة الحلول لنفس المشكلة.
الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال ذكرت وحذرت مراراً بأن تجزئة الحلول لا تحقق سلاماً شاملاً وعادلاً ومستداماً.
واليوم نرى أن كل الجماعات والشعوب السودانية في (إقليم جبال النوبة، إقليم الفونج الجديد، ولايات دارفور، كردفان، الجزيرة، والخرطوم) يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة تنقذ حياتهم وتصون كرامتهم الإنسانية من خطر الإنتهاك.
هل نحن هنا اليوم أيضا أمام خيار آخر للتوقيع على وثيقة تفضي إلى تمرير مساعدات إنسانية إلى متضرري الحرب في مناطق وأقاليم وولايات بعينها فقط، والشعب السوداني في مناطق أقاليم وولايات أخرى في أشد ما يكون بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية كالغذاء والأدوية المنقذة للحياة؟.
ان الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال ثابتة في موقفها وهو التوصل إلى إتفاق يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين في (إقليم جبال النوبة، إقليم الفونج الجديد، وكل مناطق ولايات دارفور، مناطق الجزيرة، الخرطوم، كردفان) دون تمييز.
ونحن مثلما لا نؤمن بتجزئة الحلول السياسية، فكذلك لا نؤمن بمبدأ التحيز (الجغرافي والجهوي) في تقديم المساعدات الإنسانية. كل متضرري الحرب الأهلية في السودان أينما كانوا يجب أن تصلهم المساعدات الإنسانية.
وفي الختام نكرر شكرنا لآلية الوساطة وحكومة جمهورية جنوب السودان
وشكراً
القائد/ عمار آمون دلدوم
السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال.
رئيس وفد التفاوض
16 مايو 2024