بورتسودان – المنبر 24
عقدت حكومة إقليم دارفور إجتماعاً طارئاً الخميس بحضور مجلس الوزراء وولاة الولايات الخمس والمفوضين ومديري الهيئات المختلفة، و تم مناقشة الأوضاع الأمنية والإنسانية في إقليم دارفور ،خاصة مدينة الفاشر التي تشهد هجمات متكررة من مليشيا الدعم السريع المتمردة في الفترة الأخيرة.
وأفاد بابكر حمدين حاكم الإقليم المكلف ووزير الصحة بحكومة إقليم دارفور في تصريح صحفي، أن الاجتماع ناقش الظروف العامة والحرجة للإقليم وخصوصاً مدينة الفاشر التي تتعرض لاستهداف وهجوم مستمر من مليشيات الدعم السريع.
وأضاف بأن المليشيا ظلت تمارس أسلوبها الخبيث في الانتهاكات عبر القصف العشوائي لمناطق المدنيين والمستشفيات ومصادر المياه ومؤسسات الخدمة المدنية وحرق أجزاء من معسكر ابوشوك للنازحين وإحداث خسائر في الأرواح والممتلكات وتشريد النازحين،
وقال حمدين إن المليشيا من إرتكاب هذه الجرائم إلى ترويع المواطنين وإجبارهم على الفرار تمهيداً لنهب واستباحة المدينة والسيطرة عليها.
وأبان الوزير بأن الاجتماع أكد تضامن ووقوف كل مؤسسات الإقليم بكل الولايات مع حكومة ولاية شمال دارفور وسيكونون عضداً وسنداً وقوة داعمة لتماسك القوات المسلحة والقوة المشتركة والمستنفرين والقوات المساندة الأخرى وستظل المدنية عصية على المتمردين.
وأضاف بأن الاجتماع وجه إشادات إلى القوات الباسلة في الصمود والثبات والمقاومة.
وحول الوضع الإنساني، أكد الحاكم المكلف على إدانة الحصار وقفل الطرق وقطع الأمداد من المواطنين بواسطة المليشيا، وتسببها في النقص الدوائي وتراجع الخدمات الصحية، ووجه نداءات للمجتمع الدولي على عدم الصمت في هذه الجرائم الخطيرة والعقاب الجماعي للمواطنين عبر التجويع ومنع الدواء، داعياً لقيام المجتمع الدولي بما يجب من أجل حفظ وحماية المدنيين وتجريم هذه المليشيا وإدانتها، مؤكداً على تجهيز وتفعيل كل غرف الطواريء الأمنية والإنسانية للتعامل مع هذه الأوضاع الحرجة.
وأضاف عبدالمولى ممثل والي ولاية شمال دارفور ووزير مالية الولاية أن الأوضاع الأمنية في الولاية تحت السيطرة الكاملة، باعثاً الاطمئنان للجميع ومؤكداً على استعداد كافة القوات على حماية المدينة ودحر الميلشيات، وشاكراً وقوف كل الولايات مع حكومة ولاية شمال دارفور ودعمهم عبر تجهيز المستنفرين والمقاومة الشعبية من أجل دحر التمرد والانطلاق إلى تحرير كل دارفور.