متابعات – المنبر 24
كشفت مصادر تشادية الأحد عن زيارة وشيكة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أنجامينا، عاصمة المستعمرة الفرنسية السابقة، التي توجد بها آخر القواعد العسكرية الفرنسية في الساحل الإفريقي بعد انسحاب فرنسا من مالي وبوركينافاسو والنيجر.
وقالت مصادر في عاصمة تشاد تواصلت معها “العربية” و”الحدث” إن الترتيبات جارية لاستقبال وزير خارجية روسيا الأربعاء المقبل.
وسيكون لافروف أول مسؤول بهذا المستوى يزور تشاد، بعد أيام فقط من تشكيل حكومة جديدة وتنصيب الفريق محمد ديبي رئيسا للجمهورية.
وطلب وزير خارجية تشاد المعزول محمد صالح النظيف من موسكو تقديم مقترحات محددة: واستقبل خلفه في الوزارة عبد الرحمن كلام الله الجمعة وفي أول نشاط له منذ توليه حقيبة الخارجية سفير روسيا في إنجامينا وتطرقت المباحثات لملفات التعاون الثنائي وأجندة الزيارة المرتقبة لرئيس الدبلوماسية الروسية.
وعلمت العربية/ الحدث من مصادر متطابقة أن من بين أهداف الزيارة توقيع اتفاقية أمنية مشتركة لمكافحة الإرهاب بين روسيا وتشاد وتقوية التعاون العسكري والاقتصادي بين البلدين.
وعززت موسكو خلال الأسابيع الأخيرة وجودها العسكري في النيجر وإفريقيا الوسطى المجاورتين لتشاد وكذلك في شرق وجنوب ليبيا معقل حركات التمرد المسلحة التشادية.
وأضافت المصادر أن لافروف سيناقش في أنجامينا الوضع في منطقة الساحل وليبيا وحرب السودان والأزمة الإنسانية في شرق تشاد، وسيحث أنجامينا على الاستمرار في خفض التصعيد مع الجيش السوداني والاستمرار في تعزيز العلاقات مع حكومة إفريقيا الوسطى الحليفة لروسيا بعد قبولها فتح الحدود والحد من أنشطة المعارضة.
ويرى مراقبون أن روسيا تسعى لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة وتضغط على النظام الحاكم في تشاد أحد آخر حلفاء فرنسا في غرب القارة للموافقة على اتفاقية ستسمح بنشر وحدات من قوات الفيلق الإفريقي لقتال المتمردين الطامحين للسيطرة على الحكم والمسلحين المتطرفين في المناطق المتاخمة لشمال نيجيريا حيث ينشط تنظيم بوكو حرام.