الفاشر – المنبر 24
أجبر مئات المرضى والجرحى على إخلاء مستشفى الفاشر الوحيد الذي يعمل في المدينة، جراء الاشتباكات التي جرت بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع واستمرت على مدى ساعات، وفق مصادر طبية تحدثت عن «تهديدات جدية لأرواح النزلاء بسبب القصف العشوائي المتبادل».
وأفادت المصادر وشهود عيان «الشرق الأوسط»، بأن أعداداً كبيرة من الأسر المرافقة اضطرت لإجلاء مرضاها قسرياً خوفاً على حياتهم، بعد أن وصلت القذائف المدفعية إلى أسوار المستشفى.
ووفق الشهود، فإن المستشفى أصبح في مرمى الاشتباكات المستمرة منذ قرابة الشهر بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه ضد «الدعم السريع».
وخروج المستشفى عن العمل، يهدد حياة مئات الآلاف من السكان في الفاشر، في وقت يعاني المرفق الطبي الوحيد من نقص كبير في الإمداد الدوائي، بعد سحب منظمة «أطباء بلا حدود» بعض طواقمها الطبية والإدارية بسبب تدهور الوضع الأمني بشكل غير مسبوق، على حد وصفها.
وقال مقيمون في الفاشر إن «الدعم السريع» بدأت ليل الأحد – الاثنين قصفاً مكثفاً بالمدفعية الثقيلة للأحياء السكنية حول المستشفى، استمر حتى ساعات الفجر، وردّ عليه الجيش وقوات الحركات المتحالفة معه.
وأضاف هؤلاء أن «قذائف سقطت على منازل متجاورة أدت إلى مقتل 8 مواطنين وجرح آخرين».
بدوره، قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الصحة بولاية شمال دارفور (غرب البلاد)، إن حصيلة الضحايا خلال اليومين الماضيين، ارتفعت إلى 45 قتيلاً وأكثر من 84 جريحاً جراء العمليات العسكرية.
وأكد نشطاء متطوعون، أن إدارة المستشفى اضطرت للحديث عن إخلاء جميع المرضى والجرحى والكوادر الصحية بسبب تخوفاتها من وقوع المزيد من الضحايا وسط النزلاء.