عثمان ميرغني يفتح الصندوق الأسود لـ«المنبر 24»

القاهرة: خاص المنبر 24
نفى الكاتب الصحفي – رئيس تحرير صحيفة التيار أ. عثمان ميرغني، الاتهامات التي رشحت حول حديث قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” له عن الانقلاب العسكري، في لقاء سابق جمعه به، بعد دعوة الأخير، مؤكدًا في ذات الوقت صحة اللقاء.

وقال ميرغني خلال حديثه لبرنامج “منتصف العاصمة” بمنصة المنبر 24: (لا صحة للحديث عن الانقلاب العسكري، وأمر لا يصدق، فحديثي مع قائد الدعم السريع كان في جانب لم يتطرّق للانقلاب).

وأوضح: دعوتي كانت بسبب عمود كتبته حول المساجلات التي كانت بين الجيش والدعم والسريع، فعمودي دعا إلى حل قوات الدعم السريع بشكل فوري وحل مشكلة الازدواجية.

ومضى بالقول: في اللقاء قال حميدتي إنه وافق على الدمج بفترة محددة عشر سنوات وموافق على مبدأ لا قوتين في دولة واحدة، وكلمة الدمج تؤخذ في سياق سياسي بعيدًا عن الإجراءات العسكرية، فكان حديثه على ما ورد في عمودي الصحفي.

وبين: (تشعب الحديث لجوانب أخرى مثل الإنفاق على الإدارات الأهلية، واقترحت له أن يمول شباب الإدارات الأهلية بتأهيلهم في الخارج، وهو نتاج يحسب له بدلاً عن الذي ساد وقتها).

وأشار رئيس تحرير صحيفة التيار: من خلال حديثي سألته عن الحرب، فقال لي لن تحدث أي حرب ولن أتورط في أي حرب، فمحاولة الربط هي محاولة للتجريم، وحديثي كان أن السيناريو هو انقلاب عسكري وليس حربا، فتبنى آخرون ما تطرقت له.

وأضاف: “في السابق تحدثت أن الملعب السياسي لا تحكمه المسؤولية، كل من أجرم يفلت من العقاب، وذكرت شواهد تاريخية دون محاسبتهم، فقلت أي بيت اكتوى بهذه الحرب، يجب أن تتم محاسبة المجرمين، وأشرت إلى أن كل من شارك في هذه الحرب والانقلاب العسكري يجب أن يحاسب ولو كانت مشاركته بكلمة”.

وتناول الحديث في (منتصف العاصمة)، مبادرة رؤساء تحرير الصحف الرامية لوقف الحرب وما رشح حولها من نقد وعدم قبول جمعي، فيرى ميرغني أن ذلك فهم خاطئ للصحافة ودورها.

وأضاف أن الصحافة عمل إنساني مقدم لأجل المجتمع، ونحن منذ تأسيس التيار كنا نقوم بدور اجتماعي معروف خارج الصفحات التحريرية، وافترعنا لاحقاً كباية شاي كمنتدى استضفنا فيه أغلب السياسيين وهذا دورنا لخدمة المجتمع.

وتابع: مهمتنا في مبادرة رؤساء التحرير، نحاول أن نحث على التفاوض وسنصر على ذلك، يجب أن نضع في الاعتبار الحديث عن خطين متوازيين الحرب والسلام، عندما ندعو لوقف الحرب، هذا لا يعني أن يتوقّف الجيش عن القتال والتدريب والاستعداد وغيرها من الأمور الفنية، ولا لوم على الجيش، في نهاية الأمر ستنتهي الأمور إلى تفاوض.

وكشف أنّ المبادرة مفتوحة لكل الصحفيين والإعلاميين، المحك في النوايا والأهداف وليس التسميات، ويمكن أن نستبدل الاسم ( عادي).

وحول المعارضين لأفكاره على الوسائط، يقول: في نهاية الأمر لا أحس بمقياس الرفض، وما أقدمه كنصح للمؤسسات وليس للأفراد، مسألة الرفض والقبول لاتؤثر على رأيي، ولن يرضى عنك الجميع، أقول ما هو مفضٍ للفائدة.

وتابع ميرغني: “الحرب هذه حرب سياسية ويجب عدم السماح لها بالتمدد، ويجب هزيمة أي أفكار تتخذ أي غطاء سياسي مثل الديمقراطية ودولة 56 وغيرها من الأغطية التي تتبناها الكتل والتيارات السياسية”.

موقع المنبر
Logo