متابعات – المنبر 24
وصفت الحركة الشعبية- التيار الثوري الديمقراطي، انعقاد المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” في أديس أبابا الشهر الماضي، بأنه خطوة غاية في الأهمية وفي ظروف معقدة واستطاع إتاحة منبر للتشاور والمناقشة والتفاكر بين قوى مهمة من قوى الثورة والتغيير وضم طيفاً واسعاً من المهتمات والمهتمين بقضايا وقف الحرب.
فيما شددت على أن تقوية “تقدم” وتطويرها تتطلب تقوية وإصلاح قوى الحرية والتغيير وتطويرها، بينما دعت لضرورة عقد المؤتمر العام للجبهة الثورية للنظر بصورة نقدية في تجربتها.
وقالت الحركة في بيان، يوم الاثنين، بحسب (صحيفة التغيير) إن مكتبها القيادي عقد اجتماعه الدوري مساء السبت الماضي، وتناول بالتقييم مؤتمر “تقدم” بأديس أبابا وأوضاع الحرب الراهنة ومستقبل السلام والعملية السياسية.
وبشأن مؤتمر “تقدم”، أشارت الحركة إلى أنه للمرة الأولى منذ عام 2018م اختار المؤتمر قيادة رأسية للجبهة المعادية للحرب وجبهة قوى الثورة والتغيير، كما أرسل المؤتمر رسائل مهمة للداخل والخارج حول أهمية القوى المدنية الديمقراطية في قضية وقف وإنهاء الحرب وتأسيس الدولة واستكمال الثورة.
وقال البيان إن المؤتمر شهد مشاركة عدد من المثقفين والمبدعين من خارج الفئات المكونة لتقدم “وهذه إيجابية يجب تطويرها والانفتاح على المزيد من المثقفين والمبدعين والأكاديميين”.
لكنه نوه إلى أنه رغم اتساع المشاركة “ولكن الجبهة المعادية للحرب وجبهة قوى الثورة والتغيير لم تصل إلى مرحلة تكوين الكتلة الحرجة ولابد من العمل مع المزيد من القوى التي تقف ضد الحرب وقوى الثورة للوصول لكتلة حرجة لازمة لوقف الحرب”.
وأضاف أنه “حدثت أخطاء إدارية وتنظيمية صاحبت المؤتمر وأدت لضعف التوازن الجغرافي والسياسي مما أدى للتقليل من الفائدة القصوى المراد تحقيقها”.
وذكر أن الهياكل التي خرج بها المؤتمر تحتاج إلى جهد وشفافية وتنسيق بين مستوياتها لأداء الواجبات المعقدة التي تواجه القوى المدنية والديمقراطية.
وأكد أن العملية السياسية والعلاقات الخارجية تحتاج لإدارة جماعية ووضوح يشمل جميع الفئات المكونة لتقدم.
ونبه البيان إلى الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب وعدم حماية المدنيين كما في الفاشر والجزيرة والقصف البربري للطيران والمجاعة التي بدأت تضرب أجزاء كبيرة، وقال إنه لا فرصة تلوح لوقف الحرب برقابة إقليمية ودولية وإيصال المساعدات الإنسانية
، وأشار إلى ضعف الحملة الوطنية سيما في الخارج وعدم التنسيق بين فئاتها في قضايا الانتهاكات والاغاثة، ودعا للمزيد من المشاركة في دورة مجلس حقوق الإنسان في جنيف في يونيو الحالي.
وأكد أنه من واجب قيادة الجيش الجلوس في منبر جدة دون اشتراطات وطرح رؤيتها ومطالبها كموقف تفاوضي، ودعا الدعم السريع لوقف الهجمات على المدنيين سيما في الفاشر والجزيرة والأبيض.
وقال إن وقف الحرب ضرورة قصوى ويجب أن يتم لأسباب إنسانية دون اشتراطات من أي طرف وليوفر فضاء سياسي مفتوح يمكن من عودة النازحين والبحث عن الحلول المستدامة ورفض الحلول الهشة التي تعيد إنتاج الأزمة والحرب وإعادة تأسيس الدولة واستكمال الثورة كقضايا أساسية بما في ذلك مطلب الجيش المهني الواحد.
يذكر أن الشعبية- التيار الثوري بقيادة ياسر عرمان تكونت عقب انقلاب اكتوبر 2021م نتيجة تباين الرؤى بشأن الانقلاب، حيث آثر رئيس الحركة الشعبية مالك عقار السلطة، فيما اختار نائبه– وقتذاك- ياسر عرمان الانخراط في التحالفات المنادية بالحكم المدني.