متابعات – المنبر 24
اندلعت في منطقة الباوقة بولاية نهر النيل اشتباكات عنيفة مساء أمس الأربعاء بين السلطات الأمنية و مجموعة منشقة من المقاومة الشعبية بقيادة شخص يدعي ودأحمد علي.
تحذيرات كباشي
وفي 28 مارس الماضي أطلق عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للجيش السوداني الفريق أول شمس الدين كباشي ، تحذيرات جدية من الاستغلال السياسي للمقاومة الشعبية، معلنا الاتجاه لسن قانون يضبط المشاركة فيها.
وأوضح بأن المقاومة الشعبية في حاجة إلى ضبط وتابع “إذا ترك أي شخص يحمل السلاح بهذه الصورة فإن الخطر القادم ستكون المقاومة الشعبية”.
وكشف عن شروعهم في سن قانون لضبط نشاط المقاومة الشعبية، ووجه القادة العسكريين بعدم السماح بتسليح المدنيين خارج المعسكرات، وطالب بجمع السلاح المنتشر خارج إمرة القوات المسلحة.
كثافة سكانية عالية
ومنطقة الباوقة هي أحد المعالم البارزة في ولاية نهر النيل تتبع لمحلية بربر تقع في الجزء الشمالي الغربي في الضفة الغربية للنيل، وتعد من اكثر مناطق المحلية ازدحاماً بالسكان.
درع الشمال
وبحسب ناشطين فإن ود أحمد علي من منطقة تسمي فتوار بالقرب من الباوقة، كان قد انضم سابقا لدرع الشمال بقيادة كيكل أحد القادة الميدانيين لمليشيا الدعم السريع.
وأبلغت مصادر موثوقة (المنبر 24) إن السلطات فشلت في القبض على ود أحمد علي بعد اشتباكات عنيفة وصدور أومر من جهات عليا بالانسحاب خشية تأزم الأوضاع وحذرت المصادر من بروز مؤشرات تمرد ضد الدولة مما يتطلب فرض هيبة الدولة .
شراء السلاح
وتعود قصة الاشتباكات بعد إندلاع الحرب وظهور المقاومة الشعبية انضم اليها ود احمد علي، ولكن سرعان ما اختلف مع قياداتها، وكون مجموعة خاصة به. وهو متهم بنهب شركات الذهب في المنطقة، واستفاد من الذهب المنهوب في شراء السلاح والعربات والناس أيضا.
وبحسب مواطنين من المنطقة أصبح يمتلك تقريبا أكثر من 100 قطعة سلاح كلاشنوف وعدد من قطع سلاح القرنوف والدوشكا.
ويتبنى شعارات رفضه لهيمنة بعض الناس المحسوبين على النظام السابق على المقاومة الشعبية في منطقة الباوقة.
وينادي بوقف التعدين وطرد العاملين في التنقيب العشوائي من أبناء غرب السودان، ويبرر ذلك بأنه عندما دخلت “قوات المليشيا لمدينة ودمدني قد شاهد العديد من المعدنين يحتفلون بذلك”.
ويزعم أن قيادة الجيش السوداني خائنة، وأن نهر النيل ستباع مثل ما بيعت مدني والجزيرة، ويتحدث أن هنالك أشخاص مهمين يساعدوه في توفير السلاح، وربما هم أشخاص نافذين في الدولة.
اغلاق الباوقة
اشتبكت مجموعته خلال الأسبوع الماضي مع الشرطة، وأقام مخاطبة في سوق المنطقة، معلنا فيها عدة قرارات من ضمنها إغلاق منطقة الباوقة وأقامة بوابات دخول وخروج محددة فقط بها إرتكازات من قواته.
وأمس الأربعاء تدخلت قوات من الجيش والأجهزة لمنطقة الباوقة تحديدا عبر البانطون لحسم الفوضي التي يتسبب بها هو ومجموعته.”فتدخلت مجموعته عند “البانطون ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، حيث سمعت أصوات الرصاص في المنطقة كافة.
توضيح حكومي
وأصدرت لجنة أمن ولاية نهر النيل، بيانا كشفت فيه تفاصيل أحداث شهدتها منطقة الباوقة.
وقالت إنه بتاريخ الأربعاء الموافق 12 يونيو 2024 تعرضت قوة مشتركة من الأجهزة النظامية لهجوم مسلح أثناء قيامها بواجبها القانوني في إلقاء القبض على المتهم (م ع أ) المطلوب في عدد من البلاغات الجنائية وذلك في بنطون الباوقةواضافت :”عقب ذلك قامت القوة المشتركة بإتخاذ التدابير اللازمة وفرضت طوقاً أمنياً محكماً على المنطقة وأدت هذه الإجراءات إلى ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر و 4 مركبات إستخدمها المتهم والمجموعة المتفلتة التي تتبع له في الهجوم على القوات النظامية”
وقال البيان إن الأجهزة المختصة تقوم حالياً بتعقب المتهم لإلقاء القبض عليه وتقديمه للعدالة بعد أن لاذ بالفرار علماً بأن الأوضاع الأمنية في منطقة الباوقة وكافة أنحاء محلية بربر تحت السيطرة التامة.
وأكدت لجنة أمن ولاية نهر النيل أن القانون فوق الجميع وأن أي محاولة للمساس بأمن الولاية ومواطنيها سيتم التعامل معها بالحسم الكامل من قبل القوات النظامية.