متابعات – المنبر 24
أفادت تقارير أممية أن جماعات مسلحة معارضة من جمهورية أفريقيا الوسطى تقوم بتجنيد أفراد وإرسالهم للقتال في السودان تحت قيادة مليشيا الدعم السريع.
وأعربت لجنة خبراء الأمم المتحدة لمراقبة العقوبات المفروضة على جمهورية أفريقيا الوسطى، ضمن تقريرها إلى مجلس الأمن مساء امس، الجمعة، عن قلقها من التأثير غير المباشر للصراع في السودان، وامتداد أثره بشكل كبير على الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وطبقا لتقرير الخبراء فإن الدعم السريع يستخدم أراضي إفريقيا الوسطى كسلسلة إمداد، حيث أن قواته يمكنها التنقل بين البلدين بسهولة؛ ما مكنهم من استيعاب عناصر من الجماعات المتمردة في الجوار من مقاتلي الجبهة الشعبية لنهضة أفريقيا الوسطى، حيث ظل بعضهم منخرطا في الصراع السوداني منذ أغسطس 2023.
وأوضح تقرير لجنة الخبراء الذين كلفهم مجلس الأمن الدولي بمراقبة نظام العقوبات في أفريقيا الوسطى أن الدعم السريع تستخدم منطقة أم دافوق على الجانب الآخر من الحدود “مركزا لوجستيا رئيسيا”، مشددا على أن هذه القوات “تتحرك “بسهولة، عبر الحدود بفضل شبكة أنشئت منذ زمن طويل”.
ودعا الخبراء سلطات إفريقيا الوسطى إلى “مكافحة عودة تهريب الأسلحة من البلدان المجاورة، خصوصا في ضوء حالة الصراع السائدة حاليا في السودان، وإلى مكافحة تسلل مقاتلين أجانب إلى إفريقيا الوسطى وهو ما يشكل تهديدا كبيرا على المدى الطويل للمنطقة”.