متابعات – المنبر 24
عقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء جلسة إحاطة مفتوحة تلتها مشاورات مغلقة بشأن الوضع الأمني والإنساني في السودان.
وشهدت الجلسة ملاسنات حادة بين مندوبي السودان والإمارات لدى الأمم المتحدة.
واتهم بداية المندوب السوداني، الحارث إدريس، في مداخلته التي جاءت في آخر الجلسة، كلاً من الإمارات العربية المتحدة وقوات ليبية تابعة لخليفة حفتر وأطراف أخرى، بإمداد مليشيا الدعم السريع بالسلاح وتأجيج الصراع. كما اتهم مجلس الأمن بالاستمرار بالصمت وعدم توجيه رسالة قوية لمليشيا الدعم السريع وانتهاكاتها، وكذلك “لدولة الإمارات الراعية لهذه الانتهاكات .
وقال مندوب السودان بالأمم المتحدة، إن حكومة بلاده تملك أدلة على ذلك.
من جهته، طلب مندوب الإمارات، محمد أبو شهاب، حق الرد على الاتهامات، ووصفها بالباطلة، ونفى بشكل قاطع صحتها، وقال إن المندوب السوداني يمثل القوات المسلحة السودانية، وهي أحد الأطراف المتحاربة في السودان، مشدداً على ضرورة الحوار لحل الصراع.ووصف أبو شهاب خلال مداخلة اتهامات المندوب السوداني بأنها “سخيفة”.
وقال إن السفير السوداني يمثل القوات المسلحة السودانية وهي أحد أطراف الصراع في السودان.
وزعم أن بلاده ظلت تقدم الدعم للعمليات الإنسانية في السودان.
وأضاف: “ممثل القوات المسلحة السودانية يجب أن يُسأل لماذا لا يأتي إلى محادثات جدة إذا كان يسعى إلى وقف النزاع ومعاناة المدنيين؟ ولماذا يعيقون تدفق المساعدات؟ ما الذي تنتظرونه؟ يجب عليك أن تتوقف عن استغلال منبر دولي مثل مجلس الأمن للمزايدات وبدلا من ذلك وقف النزاع الذي بدأته.
ورد سفير السودان بغضب على أبو شهاب وقال: “من يريد إرساء السلام في السودان عليه أن يأتي أولاً بنوايا خالصة، والإمارات العربية المتحدة هي الدولة التي ترعى الإرهاب”.
ووصف مراقبو العقوبات بالأمم المتحدة الاتهامات التي تقول إن الإمارات قدمت دعماً عسكرياً لمليشيا الدعم السريع بأنها “موثوقة”. ونفت الإمارات تقديم الدعم العسكري لأي طرف من الطرفين المتحاربين في السودان.
ودون تسمية أي دولة، أقر مجلس الأمن قراراً الأسبوع الماضي يحث الدول على “الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار”، وأعاد تذكير “الدول الأعضاء التي تسهل نقل الأسلحة والمواد العسكرية إلى دارفور بالتزاماتها بالامتثال لتدابير حظر الأسلحة”.