اقتصاد – المنبر 24
انفلتت أسعار العملات الأجنبية في السودان في ظل السباق المحموم بين البنوك والسوق السوداء، بعدما وصل سعر الدولار إلى 1940 جنيهاً، بينما زادت البنوك السودانية سعرها ليصل إلى 1700 جنيه مقابل الدولار في وقت تعاني فيه البنوك السودانية أيضاً من شح النقد الأجنبي والمحلي، ما فاقم من وتيرة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
وكان سعر صرف الجنيه السوداني شهد ثباتا أمام العملات الأجنبية بواقع 600 جنيه للدولار الواحد، في الأشهر الثلاثة الأولى التي أعقبت القتال الذي اندلع منتصف أبريل من العام الماضي، قبل أن يبدأ الهبوط بسرعة.
وبلغ شراء الدولار الأمريكي 1920 جنيهاً ، البيع 1940 جنيهاً، اليورو الأوربي 2042.55 جنيهاً ، الجنيه الاسترليني 2430.37 جنيهاً ، الجنيه المصري 40.28 أعلى سعر صرف: 55 جنيهاً، الريال السعودي 40.28 أعلى سعر صرف: 55 جنيهاً ، الدرهم الإماراتي 523.16 جنيهاً، الريال القطري 526.02 جنيهاً ،الريال العماني 5052.63 جنيهاً ، الدينار البحريني 5052.63 جنيهاً ، والدينار الكويتي 6193.54 جنيهاً.
ومع تفاقم الأزمات، لم تتخذ الجهات الرسمية قراراً بوقف التدهور غير المسبوق في العملة السودانية.
وأصبحت السوق السوداء المتحكم الأساسي في الأسعار، ما زاد الضغوط على الاقتصاد. وتوقع خبراء أن يصل التدهور غير المسبوق في سعر الدولار إلى أكثر من ثلاثة آلاف جنيه نتيجة استمرار الحرب للسنة الثانية على التوالي، ما يؤدي إلى زيادة وتيرة الفقر ومعدلات البطالة واضطرابات الأسواق، والنقص في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، كما ظهر حاليا في ندرة الوقود وانقطاعات الكهرباء وانعدام المياه.
واعتبروا أن السوق السوداء ظلت تلعب دوراً أساسياً في تمويل الأنشطة العسكرية وتعزيز الاقتصاد غير الرسمي، ما يقوض السياسات النقدية والمالية للدولة. ونتجت عن السباق بين السوقين الرسمية والموازية لشراء العملات زيادة في الطلب عل النقد الأجنبي مقارنة بالعرض.