متابعات – المنبر 24
كشفت تنسيقية اللاجئين بإقليم أمهرا الإثيوبي، أن عدد اللاجئين المحتاجين للعلاج والعناية الطبية العاجلة من العالقين غابة “أولالا” يصل إلى 2135 شخص بينهم أكثر من 30 من ذوي الأمراض المزمنة.
وقالت تنسيقية اللاجئين بإقليم أمهرا، في تقرير عن الوضع الصحي الأربعاء، إن 30 من ذوي الأمراض المزمنة يفتقدون للدواء والكشف الطبي الدوري خلال الأسبوع الواحد أو أسبوعين في أقل تقدير، ومن بينهم مرضى السكري والضغط الذين يحتاجون المتابعة الدورية والوجبات الخاصة التي يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول عليها، فضلاً عن افتقادهم للأدوية المقررة لهم.
وأشارت إلى أمراض القلب الذين أصيب بعضهم بجلطات أكثر من مرة، إضافة لوجود حالة سرطان تتطلب توفر العلاج المستمر والمتابعة الدقيقة، وأضافت أن حياة الكثيرين من هؤلاء لا تزال في خطر بعد فشل المستشفيات في علاجهم.
وأكدت تزايد معاناة أكثر من 6080 لاجئ عالقين في غابة “أولالا” بإقليم أمهرا، وتسارع وتيرتها لعدم قدرتهم على مواجهة الظروف الطبيعية والعيش بين الأشجار والحشرات السامة والحيوانات المفترسة.
نص التقرير
تنسيقية اللاجئين بإقليم امهرة
🔹تقريرعن الوضع الصحي
في الوقت الذي تقف فيه المنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع الدولي والمدافعين عن حقوق الإنسان والدول المنضوية تحت لواء منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في خدمة اللاجئين موقف المتفرج ، تزداد معاناة أكثر من 6080 ألاف لاجيء عالقين في غابة “اولالا” بإقليم أمهرا الأثيوبي ، وتتسارع وتيرتها لعدم قدرتنا على مواجهة الظروف الطبيعية والعيش بين الأشجار والحشرات السامة والحيوانات المفترسة ، التي تهدد وجودنا من حين لآخر فضلا عن إنتشار الذباب والباعوض بعد دخول مؤسم الخريف ووصول الأزمة إلى ذروتها بإنتشار الأمراض والأوبئة ووصول أعداد المصابين إلى ما يقارب ال1000 شخص من بينهم أطفال ونساء وكبار السن خلال ال54 يوما الماضية ، فيما لا تزال جهود العالقين في الغابة على مواجهة تلك الظروف الصحية القاهرة أكثر تواضعا مقارنة بالجهد المطلوب لمواجهة تلك المخاطر التي يتوقع الكثيرون أن تؤدي إلى وفاة أعداد كبيرة من المصابين داخل الغابة ، كما اوضحنا في التقرير السابق عن الوضع الصحي ،
أن عدد اللاجئين المحتاجين للعلاج والعناية الطبية العاجلة يصل إلى 2135 شخصا بينهم أكثر من30 شخصا من ذوي الأمراض المزمنة ، يفتقدون للدواء والكشف الطبي الدوري خلال الأسبوع الواحد أو أسبوعين في اقل تقدير ،
ومن بين هؤلاء مرضى السكري والضغط الذين يحتاجون المتابعة الدورية والوجبات الخاصة التي يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول عليها ، فضلا عن افتقادهم للادوية المقررة لهم ، بالإضافة إلى امراض القلب الذين أصيب بعضهم بجلطات أكثر من مرة، إضافة إلى و جود حالة سرطان تتطلب توفر العلاج المستمر والمتابعة الدقيقة ، و لا تزال حياة الكثيرين من هؤلاء في خطر بعد فشل المستشفيات في علاجهم.
🔹وفاة (45) طفلا
إصابة أكثر من 2000 طفل غالبيتهم من سن 3 أشهر إلى 18 سنة بسوء التغذية والاسهالات ونزلات البرد لاعتمادهم على نوع واحد من الطعام المتوفر لدى أسرهم ، خلال ال (4) أشهر الماضية أي قبل وصولنا إلى الغابة ،
ونشير إلى وفاة (45) طفلا بسوء التغذية خلال وجودنا في نقطة استقبال اللاجئين في المتمة ومعسكري “ترانزيت” و “كومر” خلال العام الماضي 2023م .
🔹حالات الأطفال
حالات الأطفال الموجودين في الغابة وصلت أوزانهم إلى أقل من 5 إلى 35 كيلو جرام خلافاً للوزن الطبيعي الذي لا يقل عن 6 إلى 45 كيلوجرام , كما أشيرنا سابقاً ، إلى قلة الطعام وضعف قيمته الغذائية وعدم كفايته لأفراد الأسرة الواحدة.
🔹حركة المعاقين
أن 10 أطفال معاقين من جملة 76 آخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة في حاجة عاجلة إلى العلاج والرعاية الصحية خاصة بعد توقفهم عن الحركة بالشكل المعتاد قبل موسم الأمطار ، الأمر الذي فاقم من أزمتهم وأصبح تنقلهم إلى مكان آخر صعوبة في ظل الظروف الراهنة.
🔹حالات الإجهاض
إن هنالك أكثر من (20) حالة إجهاض لنساء الحوامل ، تمت في العام الماضي و(10) حالات داخل الغابة لعدم توفر المساعدات العاجلة ولسوء الأوضاع الأمنية التي صعبت من الحصول على سيارات الإسعاف في الوقت المناسب ،
ما اضطر بعضهن إلى مغادرة المعسكرات والعودة إلى السودان للحصول على العناية بطرق خاصة ، كما عن (4) حالات ولادة طبيعية تمت داخل الغابة دون تدخل الأطباء .
وما يزال النساء يفتقدن إلى العناية الطبية بسبب تعنٓت السلطات ومنعها لتقديم أي نوع من الخدمات للاجئين العالقين داخل الغابة ، حيث ربطت ذلك بالعودة إلى المعسكرات التي تم إلغاؤها لاحقا.
🔹الملاريا ونزلات البرد
وفي ظل تواضع الجهود التي يقوم بها العالقون في الغابة للحد من تفاقم الأزمة الصحية من خلال حملات النظافة والدعوة إلى المحافظة عليها في المناطق القريبة من مكان إقامتهم، يبدو الأمر أكثر صعوبة إن لم يكن مستحيلا نظرا لتوالد الباعوض والذباب وانتشاره بصورة مزعجة وضعف الإمكانات ، ما أدى إلى وصول عدد المصابين بالملاريا إلى أكثر من (50) حالة في الأسبوع الواحد ، كما نشير إلى إصابة أكثر من (800) شخصا بنزلات البرد وأقل من (100) طفل بالاسهالات بسبب التلوث الغذائي وانعدام المطهرات الصحية.
🔹حالات خطرة
تم تحويل أكثر من 15 حالة خطرة إلى مستشفى “كومر” القريب من منطقة “اولالا” لكن لم يتمكن من تلقى العلاج عدا معالجة (4) إصابات بالنزيف الحاد نتيجة الضرب بآلة حادة خلال الهجمات التي تعرض لها اللاجئون من مجموعات مسلحة في محيط الغابة أثناء جلب الماء للشرب .
ومع تفاقم أزمة الاطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والاصابات المتكررة بنزلات البرد وانتقال الملاريا بين الجميع، وفي ظل عدم توفر المساعدات وتدهور الوضع الصحي والنفسي لكثير من المرضى وصعوبة الحركة داخل الغابة لكثرة الأمطار وغزارتها كل يوم ،
فإن الوضع الأنساني لا يتناسب حتى مع بقاء بعض الحيوانات والحشرات الموجودة في الغابة حية طوال العام ناهيك عن الآدميبن الفارين من جحيم الحرب إلى مكان ٱمن تتوفر فيه البيئة المناسبة للعيش مثل غيرهم من الناس.
تنسيقية اللاجئين بإقليم إقليم أ مهرا
_ المكتب الصحي