اقتصاد – المنبر 24
شهدت أسعار الجنيه السوداني انخفاضاً كبيراً خلال الأيام الأخيرة، إذ قفز سعر الدولار إلى 2400 جنيه من 1940 جنيهاً، ما أدى إلى غلاء مختلف السلع والخدمات، ومنها الوقود والنقل، في ظل غياب الحكومة والقطاعات ذات الصلة.
وحسب تجار ومواطنين لـ”العربي الجديد”، وصل سعر كيلوغرام السكر الواحد إلى 50 ألف جنيه في بعض مناطق البلاد، وقفزت أسعار العدس والدقيق أكثر من 70 بالمائة، ووصل سعر رغيف الخبز الواحد إلى 300 جنيه في مناطق عديدة. وتعاني بعض المناطق من انعدام شبه تام للسلع مع ضعف الخدمات مثل الكهرباء والمياه والاتصالات التي تزيد من معاناة المواطنين.
وتعاني العملة السودانية من انخفاض اعتبره مراقبون الأسوأ في تاريخ البلاد، حيث ارتفعت في منافذ البنوك التجارية السودانية إلى حوالى 2000 جنيه مقابل الدولار، فيما ما زالت السوق السوداء تتحكم في العملة التي وصل سعر الدولار فيها إلى 2400 جنيهاً.
ومع الاضطراب الاقتصادي والمعيشي وفوضى الأسعار، رفعت محطات وقود أسعار غالون البنزين والغازولين إلى 11 ألف جنيه، الأمر الذي ضاعف من قيمة النقل وأسعار السلع. وتعاني ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأزرق والنيل الأبيض والخرطوم وكردفان من انعدام تام في المواد البترولية، إذ يقول المواطن محمد عبد الله: “لا وقود أو غاز ولا حتى كهرباء ومياه شرب نقية”.