محمد وداعة
السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة اقترحت أن ينظر المجلس في تبني قرار للموافقة على دخول المساعدات عبر معبر أدري ،أمريكا تحاول بمساعدة الامارات دخول المفاوضات متأبطة قرار من مجلس الأمن لممارسة اكبر ضغط ممكن على الحكومة
أمريكا تعمل على نسف الشق الإنساني من اتفاق جدة و الذى حدد بوضوح كيفية التعامل مع الجوانب الإنسانية
مشروع قرار غرينفيلد كشف انها في وادى ، و بيرليو فى وادى آخر
السياسة الامريكية لم تتغير وهى تمضى على نهج قود فرى و مولى في
بينما تبقت بضعة أيام على انطلاق مفاوضات جنيف التي ترعاها أمريكا .
اقترحت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد ( في جلسة مجلس الامن بتاريخ 6 أغسطس 2024م ) أن ينظر المجلس في تبني قرار للموافقة على دخول المساعدات عبر معبر أدري دون غيره من المعابر التي وافقت الحكومة السودانية على استخدامها عبر كل دول الجوار ( مصر ،ج السودان ، أثيوبيا إضافة الى معبر الطينة ) ،
في الاثناء دعت وزارة الخارجية الإماراتية مجلس الأمن إلى استخدام كافة الأدوات الممكنة لمواجهة الوضع الكارثي في السودان، بما في ذلك منح الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة تفويضًا لتوصيل الإغاثة عبر خطوط النزاع والحدود .
نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي قدم في افادته اعتراضاً اجهض مشروع القرار ، قائلا ( إن المجتمع الدولي لا يجب أن يتدخل في الشؤون الداخلية للسودان بحجة الوضع الإنساني الخطير،
وأن يوجه السلطات الشرعية بتسمية الممرات الإنسانية التي يجب فتحها ) ، ورداً على ذلك، قالت وزارة الخارجية السودانية بأن (بيان الخارجية الإماراتية يتضمن دعوة لانتهاك سيادة السودان تحت ذريعة إدخال المساعدات الإنسانية) ، وأضافت أن طلب أبوظبي لمجلس الأمن يمثل محاولة غير نزيهة للتنصل من مسؤوليتها عن الحرب، والتي تتورط فيها الإمارات من خلال دعم وتسليح وتمويل مليشيا الدعم السريع ،
من الواضح أن أمريكا راعية مفاوضات جنيف ،و الامارات المشاركة بصفة مراقب لهذه المفاوضات ، تنسقان جهودهما استباقاً للمفاوضات المزمع عقدها في 14 أغسطس 2024 م ،
أمريكا تحاول بمساعدة الامارات دخول المفاوضات متأبطة قرار من مجلس الامن لممارسة اكبر ضغط ممكن على الوفد الحكومي ( الحكومة لم تعلن بعد ، موافقتها على جنيف) ،
ففي الوقت الذى تنتظر فيه الحكومة إيضاحات على استفسارات مهمة تتعلق بالأجندة و المشاركين و الموقف من اتفاق جدة ، تعمل أمريكا على نسف الشق الإنساني من اتفاق جدة و الذى حدد بوضوح كيفية التعامل مع الجوانب الإنسانية .
وهذا يتطابق مع محاولات المليشيا ميدانيا لتحقيق مكاسب إضافية بتهديدها المستمر للمدن و القرى الامنة و العمل على تهجير اكبر للسكان المدنيين ،
بلا شك فان سعى أمريكا لإصدار هذا القرار كشف مبكرا النوايا الخبيثة لأمريكا ، ووضع مبعوثها بيرليو في حرج بالغ، خاصة بعد تصريحاته المعسولة الأخيرة ،
و كشفت أيضاً أن غرينفيلد في وادى ، و بيرليو فى وادى آخر ،
هذا يوضح مرة أخرى ان سياسة أمريكا لم تتغير وهى تمضى على نهج قول فرى و مولى في ، السياسة الامريكية تضعها مؤسسات و مراكز صنع القرار، و لن تتغير سوى جاء ترامب رئيساً أو كمالا هاريس، و لا عزاء للأبواق و الأصوات المضللة التي احتفت باحاديث المبعوث الأمريكي توم بيرليو ، أمريكا (داخلة )جنيف بي حلتين،
8 أغسطس 2024م