الشعبية بقيادة الحلو تعلن عن مجاعة في مناطق سيطرتها

متابعات_ المنبر 25

أعلنت السلطة المدنية التابعة للحركة الشعبية – شمال المتمردة، عن مجاعة في مناطق سيطرتها في جنوب كردفان والنيل الأزرق، والتي تأوي حوالي ثلاثة ملايين شخص.

وفي مطلع أغسطس الجاري، نبه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى تفشي المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، الذي يأوي نصف مليون نازح، لكن السلطات الحكومية نفت ذلك، مرجعةً نقص الغذاء في المخيم إلى الحصار الذي تفرضه مليشيا الدعم السريع على الفاشر.

وقال السكرتير الأول للسلطة المدنية، أرنو نقوتلو لودي، في بيان إن حرب 6 يونيو 2011 وحرب 15 أبريل 2023 ساهمتا في تفاقم الأزمة في إقليمي جبال النوبة والفونج الجديد، مما أدى إلى حدوث المجاعة الحالية.

وأضاف: “أكثر من 20% من الأسر في الإقليمين تعاني من نقص حاد في الغذاء، وأكثر من 30% من الأطفال يعانون سوء التغذية”.

وأشار إلى أن معايير الأمم المتحدة في إعلان المجاعة تتمثل في نقص الغذاء لدى 20% من الأسر على الأقل، وانتشار سوء التغذية وسط الأطفال بنسبة تزيد عن 30%، وتجاوز معدل الوفيات شخصين في اليوم لكل 10 آلاف شخص.

وتطلق الحركة الشعبية المتمردة على المناطق التي تسيطر عليها في ولاية جنوب كردفان اسم “إقليم جبال النوبة”، فيما تسمى المناطق في النيل الأزرق “إقليم الفونج الجديد”.

وأرجع لودي المجاعة التي أعلن عنها في مناطق سيطرة الحركة الشعبية – شمال، إلى فشل الموسم الزراعي السابق، وعدم توفر التقاوي والوقود وقطع الغيار نتيجة لإغلاق الطرق بسبب النزاع القائم، إضافة إلى انتشار آفة الجراد نتيجة لقلة الأمطار.

وتقول الحركة الشعبية – شمال إن مساحة جبال النوبة تبلغ 138 ألف كيلومتر مربع، فيما تصل مساحة إقليم الفونج الجديد إلى 83,500 كيلومتر مربع.

وقال لودي إن سكان الإقليمين يبلغ عددهم ثلاثة ملايين شخص، بمن فيهم النازحين الذين وصلوا بعد اندلاع النزاع القائم، حيث شاركوا المخزون الاستراتيجي للغذاء مع الأسر المستقرة.

ودعا المنظمات العاملة في المجال الإنساني إلى ضرورة الاستجابة العاجلة لمواجهة الكارثة الإنسانية لإنقاذ أرواح المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية وزيارتها.

موقع المنبر
Logo