المنبر24- عبدالناصر الحاج
تأسف حزب الأمة القومي في السودان، بأن الجولات الخارجية لقائد الجيش السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ومنذ خروجه من مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم أعقاب اندلاع حرب الـ15 من أبريل، لم تحقق أية نتائج إيجابية لإنهاء الحرب مع قوات الدعم السريع.
واصفاً البرهان بأنه يبحث عن شرعية للحكم، وليس لمصلحة الوطن.
وقال رئيس دائرة الاعلام في حزب الأمة القومي، وعضو تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، مصباح أحمد، في تصريحات خصّ بها ” المنبر24″، إن زيارات البرهان الخارجية للأسف دائماً تكون أهدافها البحث فقط عن الشرعية، وليس بهدف البحث عن حلول لأزمة الوطن، ولذلك لم تحقق الجولة الأولى بعد خروجه من الخرطوم، أي نتيجة إيجابية.
وأضاف مصباح، أن فشل جولات البرهان الخارجية، يأتي بسبب أنها لم تهدف لدعم الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب، ولم تنجح في خلق أرضية دبلوماسية جيدة بين السودان ومحيطه الاقليمي والدولي.
مشيراً إلى أن المواقف التي أعقبت مبادرات الإيغاد الأخيرة ومقاطعة القمة الطارئة في كمبالا، عقدت الأمور وقطعت الطريق أمام مساهمة هذه المبادرات في الحل. وفيما يتعلق بزيارة البرهان الأخيرة للجزائر، نوه مصباح إلى أنه و بالرغم من الوجود المهم للجزائر في المحيط العربي، إلا أن أي مبادرة لا تتحقق لها الارادة بالقبول من طرفي الحرب في السودان لن تكون مفيدة.
وأكد مصباح بأنهم في حزب الأمة القومي، يتطلعون إلى أن يسعي الطرفين – الجيش والدعم السريع – للحل السلمي بصدق وجدية وتقدير لأوضاع السودانيين المزرية، بعيداً عن المناورة والتكتيكات السلبية.
وعلى صعيد آخر يتصل بالتسريبات الاعلامية التي تتحدث عن لقاءات سرية في العاصمة البحرينية، بين مساعد قائد الجيش السوداني، الفريق شمس الدين الكباشي، وقائد ثان قوات الدعم السريع، الفريق عبدالرحيم دقلو، قال مصباح، لم يتم التأكد من لقاءات المنامة بين الفريق الكباشي وعبدالرحيم دقلو رسمياً من طرفي الحرب، ولكن إذا صحت المعلومات المسربة فإنها خطوة جيدة ومهمة يمكن أن تساهم في ردم الهوة بين الطرفين، وتعبيد الطريق للوصول لاتفاق ينهي الحرب عبر منبر جدة.
وأقر مصباح بأن أي خطوة تهدف لإنهاء الحرب تجد الترحيب والدعم، منوهاً بأن الوضع في السودان أصبح لا يحتمل مزيداً من التطويل في عمر هذه الحرب اللعينة، مع تزايد معاناة المواطنين وارتفاع تعداد النازحين والمتضررين من هذه الحرب، على حد قوله.