القاهرة – صباح موسى
في أول تعليق رسمي أوضح وزير الخارجية السوداني حسين عوض أن وفد حكومة السودان الذي كان مقرراً له الحضور للقاء الوفد الأمريكي بالقاهرة لم يرفض الحضور إلى القاهرة، وذلك اعتبارا للرؤية المصرية.
وقال عوض في تصريح خاص لموقع “المحقق” الإخباري إن مصر هي الوسيطة بين الوفدين وهي المسهلة ونثق بها ثقة كاملة، مضيفا أن السودان حريص على أن يسمع من مصر، بحكم أن القاهرة هي المشرف على هذا اللقاء والمنظمة له، وهي التي تهيئ الظروف المناسبة للقاء بين الوفدين.
وتابع الوزير: لحظة إخطارنا من مصر، فان وفد السودان سوف يحضر، موضحا أن هذه الترتيبات بروتوكولية، تعمل عليها الجهة المسهلة والمنظمة للقاء، وقال إنها هي التي تحدد الزمان المناسب لالتقاء الوفدين (السوداني والأمريكي)،
مؤكدا أن الوفد السوداني لم يرفض، لأنه لم يتلق إشارة من الدولة الشقيقة المنظمة، ولحظة تلقيه منها ذلك، فإنه جاهز للحضور، مطالبا المبعوث الأمريكي الخاص بالسودان توم بيرييلو أن يوضح معنى “تغريدته” بأن وفدنا خرق البروتوكول،
وقال إن الجانب الأمريكي هو الذي خرق البروتوكول، وإن المبعوث وصل القاهرة في حين لم يصل باقي وفده الفني، مضيفا أن جزءاً من الوفد السوداني وصل القاهرة ومنتظرين الإشارة من الجانب المصري لإتمام اللقاء،
لافتا إلى أن عدم وصول الوفد الأمريكي هو السبب الرئيس في إخطار الجانب السوداني.
وابان وزير الخارجية السوداني أن عدم التقاء الوفدين لا يعني أن مستقبل مفاوضات جنيف قد انتهى،
وقال إن مفاوضات جنيف تعتمد على اللقاء السوداني الأمريكي والخروج برؤية واضحة في مطلوبات السودان التي رفعها للإدارة الأمريكية، وتابع فور الرد الأمريكي الإيجابي سوف ينظر في الخطوة اللاحقة سواء كان الحضور والالتقاء في جنيف أو غيرها، لكن استناداً على مخرجات منبر جدة،
مشددا على أنه إن لبى الجانب الأمريكي مخرجات منبر جدة فلا يهم مكان انعقاد المفاوضات،
مؤكدا أن هنالك متسع من الوقت لمزيد من المشاورات، وقال لكن نحن في انتظار إشارة من القيادة المصرية، وهذا يؤكد أننا في انتظار رغبة الجانب الأمريكي في الحضور وفق رؤية الدولة المنظمة.
