المندوبة الأميركية تعلق على حصول الجيش السوداني على مسيرات من إيران

متابعات- المنبر24

قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، تعليقا على حصول الجيش السوداني على مسيرات من إيران، إن واشنطن قلقة بشأن أي دعم عسكري يتلقاه “الجنرالين” لمواصلة هذه الحرب ضد شعب السودان.

وأكدت في تصريحات صحفية، انه يتعيّن على الطرفين المتقاتلين القاء أسلحتهم والعودة إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حل عبر اتفاق نهائي مع المدنيين.

وأضافت “لن يكون هناك حل عسكري لهذه الحرب، نحن نرى الآلاف من الناس يموتون من كلا الجانبين، لقد رأينا 6 ملايين شخص يُجبرون على ترك منازلهم”.

وأشارت إلى انه يتعيّن على أولئك الذين يساعدون هذين “الجنرالين” في خوض هذه الحرب ضد شعب السودان، أن يوقفوا هذه الجهود.

 

وكانت وكالة “بلومبيرج” قالت في تقرير، نقلا عن مسؤولين غربيين لم تذكر أسماءهم، أن “إيران زودت الجيش السوداني بطائرات مقاتلة بدون طيار مسيرة من طراز “مهاجر 6″

وأشار إلى أن إيران بذلك تدخل طرفا بالوكالة في حرب أهلية كارثية يغذيها وكلاء حريصون على الوصول إلى البحر الأحمر”.

بالإضافة إلى ذلك، يستخدم السودان أيضا سلسلة “مهاجر” من الطائرات المسيرة، بما في ذلك “مهاجر-2″، و”مهاجر-4″، مما يدل على اهتمام الخرطوم بتطوير قدراتها في مجال الطائرات المسيرة.

وقالت الوكالة إن تدخل إيران في الصراع السوداني المستمر حدث منذ 9 أشهر وذلك إلى جانب الجيش، الذي فقد مساحات واسعة من الأراضي لصالح مجموعة قوات الدعم السريع، وما يزيد من المخاطر بالنسبة للدولة الواقعة في شمال إفريقيا أنها على وشك المجاعة.

وسلط التدخل الإيراني الضوء على أهمية ساحل السودان على البحر الأحمر الذي يبلغ طوله 400 ميل، حيث تتنافس دول مثل الصين وروسيا وتركيا من أجل الوصول إليه، بالإضافة إلى الإمارات التي تدعم مليشيا الدعم السريع بالسلاح والعتاد والمال وتستجلب مرتزقة من دول أفريقية للقتال في السودان.

 

وزار وفد من المسؤولين السودانيين إيران في مهمة لشراء طائرات مسيرة إيرانية الصنع، وذلك بعد انتهاء حظر تجارة الأسلحة المفروض على طهران من الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي.

وكشفت مصادر مطلعة أن الهدف الرئيسي للوفد السوداني كان التدريب على تشغيل واستخدام الطائرات المسيرة التي يعتقد أنه تم استخدامها في حرب روسيا على أوكرانيا، حيث استخدمت روسيا المئات من طائرات “كاميكازي” الإيرانية المسيرة ضد البنية التحتية والأهداف المدنية في أوكرانيا.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية عن رصد طائرة مسيرة إيرانية تحلق فوق السودان. وهذه الطائرة المسيرة هي جزء من مبادرة أوسع للحرس الثوري الإيراني لبيع الطائرات المسيرة إلى السودان، بهدف تعزيز نفوذه في المنطقة.

وقال ثلاثة مسؤولين غربيين، طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم لكشفهم عن معلومات حساسة، إن «السودان تلقى شحنات من طائرة (مهاجر6)، وهي مسيرة ذات محرك واحد تم تصنيعها في إيران، وتحمل ذخائر موجهة بدقة». وأكد محللون فحصوا صوراً للأقمار الاصطناعية وجود الطائرة من دون طيار في البلاد.

وأكد ويم زويننبرغ، رئيس «مشروع نزع السلاح» في «منظمة باكس» الهولندية، أن «من بين الأدلة التي تُثبت وجود (مهاجر6) في السودان، صور الأقمار الاصطناعية التي التقطت في 9 يناير (كانون الثاني) للطائرة من دون طيار في قاعدة وادي سيدنا الجوية (الخاضعة لسيطرة الجيش) شمال العاصمة الخرطوم».

كما حدد زويننبرغ «هوائياً لا سلكياً فوق مركز تحكم داخل شاحنة في مهبط الطائرات بقاعدة وادي سيدنا» باعتباره دليلاً إضافياً على تشغيل الطائرة من دون طيار. ووفقا لمسؤولين أميركيين، فإن «مهاجر6» قادرة على شن هجمات جو – أرض، والحرب الإلكترونية، والاستهداف في ساحة المعركة.

 

موقع المنبر
Logo