ما بين الإصابة بلعنة الفراعنة و (ركوب التونسية).. لا مكان للعرب ببطولة الأمم الإفريقية

رياضة- المنبر24

* سيطر الإحباط الكامل على الشارع الرياضي العربي بعد وداع المنتخبات العربية بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة في كوت ديفوار خلال الفترة من ١٣ يناير حتى ١٢ فبراير ٢٠٢٤، وجاءت النتائج الصادمة خلافا لتوقعات الجميع، فمعظم المنتخبات العربية التي كانت مرشحة للوصول لنهائي (الكان) عطفا على مستوياتها أو بالنظر إلي تاريخها في البطولة وجدت نفسها تغادر تباعا غير مأسوف عليها، بينما الحسرة تسكن الأفئدة العربية ومعظم المرشحين يودعون البطولة الإفريقية و(يركبوا التونسية).

* أسدل المنتخب المغربي الستار على التواجد العربي، وكان آخر المغادرين من البطولة بعد خسارته أمام جنوب إفريقيا بهدفين نظيفين في دور الـ١٦، وسبقه المنتخب المصري الذي خسر مباراته أمام الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح بعد التعادل الإيجابي في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لكل فريق، وكذلك المنتخب الموريتاني الذي خسر بهدف نظيف أمام الرأس الأخضر.

* (نقطة يتيمة) فقط، هي كل ما استطاع جمعه منتخبا تونس والجزائر، ليودعا بطولة كأس الأمم الإفريقية من دور المجموعات رغم الآمال العريضة التي كانت تنتظرهما لا سيما بعد الظهور المشرف لكليهما في بطولة كأس العالم بالدوحة عام ٢٠٢٢م.

* رغم أن المنتخب المغربي لم يسبق له التتويج ببطولة أمم إفريقيا سوى مرة وحيدة عام ١٩٧٦، إلا أن العيون كانت مصوبة عليه وكل المنتخبات الكبيرة تضع له ألف حساب وتخشى مواجهته، فالمنتخب العربي الوحيد الذي تأهل في صدارة مجموعته بعد فوزين أمام تنزانيا وزامبيا، وتعادل أمام الكونغو الديمقراطية ودع البطولة أمام جنوب إفريقيا في دور الـ١٦ لتظل بطولة إفريقيا عقدة لمنتخب “أسود الأطلس”، الذي حلّ في المركز الرابع بكأس العالم قطر ٢٠٢٢م.

* لم يكن متوقعا على الإطلاق تكرار سيناريو الخروج الجزائري من دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي تحت قيادة جمال بلماضي، ليتذيل المنتخب الجزائري مجموعته الرابعة التي ضمت أنغولا، وبوركينا فاسو، وموريتانيا، بتعادلين وهزيمة، وتسببت مواصلة المنتخب الجزائري في نتائجه السلبية

في إعلان الاتحاد الجزائري رحيل بلماضي المدير الفني للمنتخب، عن منصبه، وسط تقارير جزائرية تتحدث عن أزمة بسبب رفض المدرب تقديم استقالته حتى الحصول على التعويض المناسب.

* كان الفراعنة على وشك الخروج من البطولة من دور المجموعات، لولا منتخب موزمبيق الذي خطف تعادلا قاتلا أمام غانا بالجولة الأخيرة من الدور الأول، ليمنح مصر التأهل في المركز الثاني،

ولكن المنتخب المصري الذي تجاوز دور المجموعات بـ٣ تعادلات أمام موزمبيق وغانا، والرأس الأخضر على التوالي غادر البطولة أمام الكونغو لتصيب لعنة الخروج الفراعنة وجميع المنتخبات العربية .

* تذيل المنتخب التونسي المجموعة الخامسة التي ضمت مالي وجنوب إفريقيا وناميبيا، الا أن زيادة المنتخبات الإفريقية في “كان” إلى ٢٤ منتخبا، والتي منحت الفرصة لـ٤ منتخبات للصعود كأفضل ثالث أعطته بطاقة التأهل، لكن نسور قرطاج فشلوا في العبور للدور التالي. وفشلت تونس في التأهل لمرحلة خروج المغلوب في كأس الأمم للمرة الأولى منذ نسخة ٢٠١٣، ليقدم جلال الطالبي المدير الفني استقالته من منصبه لعدم تحقيق الهدف المتفق عليه وهو الوصول لنصف النهائي.

موقع المنبر
Logo