تقرير .. سكان جنوب كردفان ( موتى على قيد الحياة) !

 

من المنبر 24

يورد موقع المنبر 24 هذا التقرير، لأهميته في عكس الواقع الميداني لمعاناة سكان ولاية جنوب كردفان ،الذين تبدد حلمهم في تحقيق سلام أضحى بعيد المنال وبعد أن انحصرت أحلامهم اليوم في الحصول على قطعة خبز أو جرعة دواء ، يكشف التقرير أرقاماً ومعاناة مرضى الكلى ويعطي مؤشراً لأداء السلطات المحلية في التعاطي مع الأزمة .

سوء التغذية والجوع و انعدام الأدوية … أخطار تهدد حياة المواطنين بجنوب كردفان

تقرير: عبدالوهاب أزرق

الناس متلفحة بالتعب ، و الجائعون الهائمون يلقطون ورق الشجر و حشائش خديجة كورو ، عرق النبي ، الكول الأخضر ، التمليكا ، و ورق البلدي المجفف ، أصبحت طعام لبني البشر ، وليته أشبع بطونهم الفارغة والتي تصرخ كالأطفال الزغب الصغار الذين فتك بهم المرض وسوء التغذية ، و العجزة و المسنين والمرضى يتخطفهم الموت والطرق مغلقة في حرب لا أخلاقية يمارس فيها سلاح التجويع لإبادة الإنسان ، تأثير الحصار كان كبيرا في  المجالات الإجتماعية والإقتصادية والإنسانية والصحية و خلف واقعا مأساويا يدمي القلوب و يدمع الأعين. مربية عظيمة ومعلمة  أجيال عملت كل حياتها مكافحة للخروج من حياة البؤس والحرمان و الكفاف تموت في عربة إسعاف ، شيخ هرم بلا مأوى عجز عن مسايرة واقع  الحياة يموت في السوق بلا عائل و أهل ، أطفال زغب صغار يموتون بسبب  الجوع  ، شابة تموت بسبب المرض  ،  أرملة حائرة بين توفير الرزق الحلال و رعاية الأطفال المرضى ، و يتيم محروم من كل الخدمات الحياتية ، و طفل مشرد جعل من أزفة  الدكاكين مسكنا ، جميعهم أنهكهم التعب و خارت قواهم في إنتظار الفرج.

المنظمات العالمية و الوطنية و المحلية والمراكز  التي أثرت البقاء ولم تغيب  وتهرب و المبادرات الشبابية والمجتمعية والأهلية والدينية لم تقصر ظلت تقدم  بما تستطيع من خدمات في الإيواء والغذاء والدعم النفسي لكنه قليل مقارنة بالطلب و البون شاسعا بين المقدم من خدمات  و الحوجة الحقيقية الفعلية ، وفي الإنتظار المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية الفاعلة والحكومة الولائية و الإتحادية  لتقديم الدعم والمساعدة والعون الإنساني .  “منصة الناطق الرسمي لحكومة السودان” تناولت وضع أطفال سوء التغذية وانعدام  الأدوية بمدينتي الدلنج وكادقلي لجهة أنهما الاكثر تضررا من الحصار المفروض من الدعم السريع والحركة الشعبية وتوجد حالات لسوء التغذية الحاد والمتوسط متفشيا وسط الأطفال.

معرفة المصاب

مديرة إدارة التغذية بمحافظة الدلنج الأستاذة أميمة حسن جلدكون أوضحت أن معرفة الطفل المصاب بسوء التغذية يتم عبر التعرف على علامات سوء التغذية حيث يلاحظ نقص في الوزن و الهزال في الجسم ، كما يتم القياس عبر شريط “مواك” إذا حصل القياس الخط الأحمر يشخص بسوء التغذية الحاد وفي الأصفر بمتوسط والأخضر الطفل طبيعي ، واضافت كما يتم التعرف عن طريق الورم التغذوي وهو ورم ثنائي قابل للإنضغاط ، و ايضا عبر الوزن للطول إذا كان اقل من “-٣” ، وتابعت كل ذلك يتم عبر المسوحات التي يقوم بها الكوادر والمتطوعين بالمراكز. لافتة أن الأطفال المستهدفين من عمر “٦” أشهر حتى “٥٩” شهر  ، اي الأطفال الأقل من “٥” سنوات ، أما الأكبر من ذلك ليسوا داخل برتكول التغذية.

المراكز بالدلنج :

كشفت أميمة عن وجود عدد “١١” مركزا للتغذية بالدلنج وهي المستشفى ، الصفاء ، التومات ، الحلة الجديدة ، المرافيت ، تراث ، الجامعة ، كلية الدلنج التقانية ، الودي ، البوك الذي حول إلي مدرسة أقوز شرق ، والتكمة الذي يعمل بالمستوصف “مدرسة القابلات” لتعرض المنطقة لنزوح إلي داخل الدلنج ،  ومركز المعالجة الداخلية بمستشفى التومات ، و أبانت أن بعض المراكز مدعومة من المنظمات وتعمل مسحا أسبوعيا في الأحياء مثل منظمة قوول ولها “٥” مراكز ، ومنظمات ومراكز اخرى ، فيما يوجد عدد “٢” مركز تدار عبر الوزارة بكوادر و متطوعين يقومون بالمسح الأسبوعي.

خدمة المنظمات :

وعن الخدمة المقدمة من المنظمات بمراكز التغذية أوضحت مديرة التغذية تشمل تقديم الأغذية العلاجية والأدوية الروتينية ، والتوعية والإرشاد وذلك  قبل الحرب ، وزادت الآن نقدم التوعية والإرشاد والدعم النفسي عبر الكوادر.

تدخلات المبادرات :

لمواجهة الوضع الإنساني المأساوي وإصابة الأطفال بسوء التغذية كشفت أميمة جلدكون عن تدخلات قامت بها المبادرات بتقديم وجبات الإفطار رئيسية وأخرى خفيفة أبرزها حملة رعاية أطفال سوء التغذية بالدلنج التي تقدم الوجبات لعدد “١٠٠” طفل بالمستشفى ، وجماعة أنصار السنة المحمدية لعدد “٥٠” طفلا بمسجد  أنصار السنة بحي المدارس ، و مبادرة أترك أثر “٢٠” بمدرسة  الصفاء الأساسية بنات ، و مبادرة جميعة أمل باكر التي تقدم الوجبات بمدرسة عمر بن الخطاب الثانوية بنين لأحياء فتح الرحمن ، بيلا ، والمك شمال ، و منظمة صدقات الخيرية التي تقدم وجبة الإفطار للأطفال المصابين بسوء التغذية بمراكز الحلة الجديدة ، الطرق ، التومات ، ومدرسة عمر بن الخطاب لعدد “٣٥٠” طفلا.

 تحفظ من الإعلام :

تتحفظ إدارات التغذية في تمليك الأرقام الحقيقية للإعلام فيما يرى مراقبون للوضع إن  الأعداد مخيفة وظلت طي الكتمان ، حيث يفوق العدد ما يتخيله الفرد وهي بمثابة كارثة تجتاح الطفولة في الدلنج إذا لم يتم تدارك الأمر سريعا جدا ، وحسب مصدر  أبرز الإحصائيات أوشكت أن تصل الألف إصابة بسوء التغذية الحاد والمتوسط ، وهذا ما أكده مصدر  آخر حيث أبان عن حصر عدد “١٣٨” إصابة بسوء التغذية في بعض المراكز بالدلنج ، وكشفت إحدى المتطوعات أن أحد المراكز بلغ عدد الإصابات  أكثر من “”٨٠” إصابة بسوء التغذية الحاد والمتوسط ، و حال الأطفال بالشارع يبرهن حالة الكارثة التي تصيب الطفولة بالمدينة.

أرقام حكومية :

وحسب ما ورد في خبر عقب إنعقاد حكومة محافظة الدلنج بتاريخ العاشر من سبتمبر أن عدد المصابين بالملاريا بالدلنج بلغ ” ١٩٨٦” حالة ، و الاسهالات ” ٧١٢” حالة ، و الجهاز التنفسي “١٠١٢” حالة ، و إلتهاب العيون ” ٣٧٢” حالة ، الحصبة حالتان ، سوء التغذية المتوسط ” ٥٩٤” سوء التغذية الحاد ” ٣٢٣” حالة ، أرقام الإصابة بسوء التغذية فاقت  “٩٠٠” حالة ، تأكد أن الطفولة في خطر بالدلنج .

سوء التغذية بكادقلي :

وعن حالات سوء التغذية بكادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان كشف مصدر أن الإصابة بسوء التغذية في المراكز فاقت  “٢٠٠” حالة في مراكز الأم ،  عنبر التغذية بمستشفى الأطفال ، مركز مرتا شمال ” المركز الصحى الذي تم إنشاءه عبر البعثة البنغلاديشية” ،  مركز مرتا شمال ، مجمع تافرى حسب الإحصاءات في الفترة الماضية .

الوجبات المقدمة :

أوضحت مديرة التغذية بالدلنج أميمة أن الوجبات المقدمة هي وجبات متكاملة وتحتوي على مواد الطاقة والبناء والوقاية ، و حسب المواصفات من المفترض تقدم “٣” وجبات رئيسية و “٢” فرعية ، لكن الإمكانيات والمعينات والدعم غير متوفرة لذا تقدم وجبة إفطار رئيسية ووجبة خفيفة أخرى .

فترة الإصابة : 

أبانت أميمة أن فترة الإصابة بسوء التغذية تتراوح بين شهر إلي “٤” أشهر والخروج من المرض حسب إستجابة الطفل للتغذية  المقدمة ، وتابعت الحل الناجع والنهائي لسوء التغذية هو إدخال الأغذية العلاجية ، منبهة أن ما يقدم الآن حلا إسعافيا مؤقتا ، وزادت الطفل في اليوم تتراوح تكلفة الوجبة له بين ١٥ – ٢٠ ألف في حالة المجموعة وتزيد في حالة الفرد الواحد ، مناشدة كل الجهات والمؤسسات والمنظمات والافراد بالوقوف مع الأطفال في محنتهم.

 التدخلات بكادقلي :

وعن شكل التدخلات بكادقلي أبان  المصدر أنها تتم فى مستشفى الأطفال عبر مبادرة مطبخ الطوارئ الذي يقدم وجبة يومية ، و توجد بعض المنظمات تقدم دعما لبعض المراكز الصحية و مع إنتهاء الوجبة أصبحت تقدم دعما نقديا شهريا للأمهات بدل الوجبة ، فيما ظلت المنظمات عاجزة عن إيصال المساعدات الإنسانية والأدوية العلاجية المتواجدة بالأبيض بسبب قفل الطرق .

وفيات الأطفال :

أكدت مسؤول  صحي بالدلنج أن عدد الوفيات المسجلة لديهم “٣” حالة وفاة ، فيما أبرزت بعض الوسائل الإعلامية أرقاما تضاعف هذا الرقم اربع مرات ،  فيما شهدت الأيام الماضية وفاة طفلة بسبب الجوع و الملاريا فيما يحتجز “٣” من أفراد أسرة بالمستشفى يتلقون الرعاية من حملة رعاية أطفال سوء التغذية .

بروتوكول و أطفال :

تحسب إدارة التغذية أن سوء التغذية يشمل فقط الأطفال الأقل من “٥” سنوات وهم من عمر ٦ أشهر – ٥٦ أسبوعا ، و غير ذلك لا يحتسب ضمن أطفال سوء التغذية وخاصة الأطفال الذين يموتون بسبب الجوع والمرض وأعمارهم  أكبر من “٥” سنوات ، في الوقت الذي تعترف القوانين أن الأطفال حتى عمر “١٧” عاما في مفارقة أحدثت كثيرا من تضارب الأرقام في وفيات الأطفال بسوء التغذية ام بالجوع والمرض وحياة الضنك والمسبغة .

وضع مبالغة :

مديرة إدارة التغذية بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية الاستاذة زهراء وصفت وضع الإصابة بسوء التغذية بالولاية بالمبالغة ويوجد جهد حكومي لم تفصح عنه ، مؤكدة رفع المطلوبات والمعينات إلي الجهات العليا لمواجهة الوضع، وعن الأرقام المصابة اعتذرت عن الإدلاء بالأرقام ، داعية للرجوع إلى المدير العام أو الوزير.

شغالين نعمل :

مدير عام وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية سيستر بتول اوضحت أن وزارتها عملت تقاريرها ورفعت الإحتياجات عبر تقرير كامل عن الوضع الصحي والمشاكل التي تواجه الولاية إلي الوالي، تم رفع كل ذلك إلي مجلس السيادة لإيجاد الحلول التي عايزة متابعة حسب تعبيرها ،  ولم تحدد سيستر بتول موعدا معينا للحل ، وزادت اهم حاجة توفير الأدوية والمساعدات الإنسانية ، كاشفة عن دعوتها للمنظمات للتدخل في المحافظات ، وعن الوضع بالدلنج أفادت أنها ظلت تتابع التقارير التي تصل إليها.

إتفاق حول الأرقام :

وعند سؤالها عن الأرقام الحقيقية للإصابة بسوء التغذية للأطفال بالولاية تحفظت عن الإدلاء بالارقام الحقيقة ، مبينة أن ذلك يخدم بعض الجهات المعادية ،  و يصرح بها الناطق الرسمي لحكومة الولاية ، وتابعت كلنا مسؤولين عن ما يقال عن الوضع :

 تكدس بالشرقية :

مدير قطاع الصحة بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية الاستاذ ياسر قيدوم أوضح أن هنالك جهود لإيصال المساعدات والأدوية إلي المناطق المتأثرة بالحرب في الدلنج وكادقلي لكن قفل الطرق حال دون ذلك ، واضاف تجرى محاولات عدة لإنقاذ الموقف وكل الإجتماعات بالوزارة ظلت تناقش الوضع الصحي ، كاشفت عن تكدس المساعدات بالشرقية .

جهود منظمات :

أفاد رئيس إحدى المؤسسات الطوعية من كادقلي انهم  ظلوا متابعين للوضع الإنساني الكارثي بالولاية ولديهم مشاريع  وبرامج في كادقلي والدلنج سوف ترى النور قريبا ، مؤكدا قرب تقديم الدعم والمساعدة للأطفال في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. وأفاد أحد الكوادر الصحية العاملة في منظمة دولية أن جهودهم في إيصال المساعدات الإنسانية والأدوية باءت بالفشل لجهة قفل الطرق وصعوبة الترحيل ، متوقعا فرجا عن طريق تدخل المنظمات الدولية والإقليمية والعالمية .

صعوبة الترحيل :

مديرة الصندوق  القومي للإمدادات الطبية بالولاية الدكتورة ام سلمة عباس محمد عباس وصفت الوضع بالدلنج وكادقلي بالحرج وكادقلي أفضل نسبيا من الدلنج التي تحتاج إلى كل أنواع الأدوية المنقذة للحياة والعمليات الجراحية والمعامل وبنوك الدم وأدوية الطوارئ وأدوية الأطفال الأقل من ٥” سنوات التي لم تصلح منذ اندلاع الحرب ، لافتة إلى ضرورة عمل اسقاطا جويا للأدوية لإنقاذ حياة المواطنين لصعوبة وصول الدواء عبر البر لمشاكل في الترحيل ورفض أصحاب العربات ترحيل الدواء الذي بعض منه رحل من بورتسودان وموجود الآن في إحدى المدن القريبة و لظروف الطريق وتعقيدات الترحيل لم يصل كادقلي ، واضافت كما يوجد دواء بالمنطقة الشرقية فيه حصة للقطاع الغربي لكنها لا تكفي لكادقلي والدلنج . وتابعت وصول الدواء لكادقلي اسهل لأن الطريق سالك بالبر ، أما الدلنج موضوعها صعب إلا عبر الجو الذي لا يحل كل المشاكل في توفير كميات كبيرة .

عدم انتظام :

واوضحت ام سلمة أن الدواء زمان متوفر عبر المخزون الاستراتيجي الذي توفره الإمدادات الطبية بواقع حصة ربع سنوية زايد شهر إحتياطي ، والوضع الآن أختلف واصبح غير منتظم ، وأدوية المنظمات توقفت قليلا وما متاح توفره الحكومة

مرضى الكلى :

عند سؤالها عن إنعدام أدوية مرضى الكلى بكادقلي ردت بالقول وفرت الإمدادات الطبية بالولاية بعد الحرب عدد “٤” مرات أدوية لمرضى الكلى الذين يقومون بعمليات غسيل الكلى ، منبهة قبل قفل طريق كادقلي – الدلنج بيوم  ثم إدخال أدوية وأخرى من غرب كردفان واخر دخول لأدوية الكلى كانت في ٣ مارس ٢٠٢٤م عبر مطار هجليج من مطار كوستي – جودة – هجليج – كادقلي ، واضافت حاولنا للمرة الثانية عبر نفس الطريق وتم الاعتذار بأن العدد والحجم كبير كما يوجد محاليل سائلة و شركات الطيران تمنع حمل السوائل .

العون الإنساني :

مفوض العون الإنساني بجنوب كردفان الأستاذ فضل الله ابو كندي عند سؤاله عن الحلول للواقع الراهن ونقص الغذاء والدواء وضرورة تدخل الحكومة والمنظمات أبان بالقول ظلت المفوضية تنسق الجهود مع كل الشركاء في العمل الإنساني ” وكالات الأمم المتحدة ، المنظمات العالمية والدولية ، المنظمات الوطنية” بالتواصل معها وتم وضع خطة طوارئ مكتملة الأركان للتدخل وبصورة عاجلة كل في مجاله وخاصة في مجال الأمن الغذائي والتغذوي ومجال الحماية ، واضاف تم الإتفاق مع معظم المانحين لتحويل أنشطتهم من المجالات المختلفة إلي دعم عيني  او نقدي مباشر للأسر .

تدخلات حكومية :

وكشف ابو كندي عن تدخلات حكومية بتوفير كميات من الذرة لكل المحافظات بالتركيز على الأكثر تأثرا الدلنج الكبرى ” نازحي هبيلا ،و نازحي القوز”  وكادقلي الكبرى ، محافظات ” كادقلي ، الريف الشرقي ، البرام ، هيبان ، ام دورين” ، منبها أن هذا الدعم خفف كثيرا من معاناة المواطنين .

وفد أممي :

وقال مفوض العون الإنساني إن الولاية في الفترة من ٢٤-٣١ يوليو ٢٠٢٤م أستقبلت وفدا أمميا وكالات الأمم المتحدة ضم مكتب الأمن والسلامة” UNDSS ” ، ومكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة “OCHA” ، ومكتب طيران الأمم المتحدة “UNHAS” الذين زاروا الولاية واجتمعوا بالمفوضية والأجهزة المختلفة برئاسة الوالي ووقفوا على كل الإحتياجات في المجالات المختلفة وتم رفع تقريرا مفصلا لرئاسة الأمم المتحدة بالسودان ورئاسة حكومة السودان .

إنتظار وبشريات :

و بشر ابو كندي بناء على  ذلك هنالك مواد التغذية الخاصة بالأطفال سوف تصل في غضون الأيام القادمة من اليونسيف لتغطية حوجة الأطفال المتأثرين بسوء التغذية بالمحافظات الغربية ، وتابع كما هناك تواصلا من المفوضية عبر حكومة الولاية مع المركز لتوفير كميات معتبرة من الغذاء سوف تصل مرحلة مرحلة ، واضاف هناك تواصلا مع كل المنظمات الدولية و المانحين وتمت الإستجابة لتوقيع اتفاقيات مع الوزارت المختلفة خاصة في مجال الصحة والدعم الإجتماعي في غضون الشهور المقبلة .

طيران و بر :

وعند سؤاله عن كيفية إيصال المساعدات الإنسانية وخاصة الأدوية أبان ابو كندي أن وفد الأمم المتحدة أمن على استغلال مطار كادقلي لإيصال المساعدات الإنسانية وتابع كما هنالك مساعي لإيجاد ممرات آمنة من جنوب السودان وذلك شأنا مركزيا يتم التفاوض حوله .

ظللنا نعمل :

وزيرة الصحة والتنمية الإجتماعية الأستاذة جواهر أحمد سليمان أكدت عملهم  المتواصل لمعالجة الأوضاع الصحية عبر غرفة طوارئ المنعقدة على الدوام ، مبينة أن الوضع بكادقلي والدلنج يشهد إنعدام الأدوية في التغذية العلاجية للأطفال وخروج التغذية و مركز بنك الدم من الخدمة ، متمنية من الله تعالى أن يخفف المعضلة في كادقلي والدلنج .

الحل في الإسقاط :

وعن الحل الناجع والسريع لإيصال الأدوية أوضحت الوزيرة تم طرح فكرة عمل إسقاطا جويا للأدوية وتم مد وزارة الصحة الإتحادية بكل التقارير و المطلوبات ، وتابعت آخر مرة تم الإتصال نبهنا لضرورة مراعاة الأوضاع في شهري أغسطس و سبتمبر لجهة أنها صعبة حتى في الأوقات العادية وما بالك في الحرب والحصار . وترى جواهر صعوبة ترحيل الدواء عبر البر لتحديات وعدم وجود ضمانات في وصول الأدوية ،  مبينة أن الإمدادت الطبية ظلت تعمل و وصلت الدواء إلي المنطقة الشرقية التي لا تعاني من مشاكل فقط النقص في القطاع الغربي .

: لا أرقام

وزيرة التربية والتوجيه الاستاذة فاطمة قمر الناطق الرسمي باسم حكومة الولاية أبانت أن الوضع في الولاية محتاج إلي تضافر الجهود لتخفيف معاناة الإنسان في الظروف التي وصفتها بالصعبة ، أوضحت أنها كناطق رسمي لحكومة الولاية لا تملك أرقاما فيما يتعلق بأطفال سوء التغذية ، وتابعت أن ذلك متعلق بوزارة الصحة ، واعدة بالتنسيق مع وزارة الصحة مستقبلا حول الامر.

وصول أدوية :

كشفت وزيرة الصحة عن وصول أدوية خاصة بالدلنج إلي الأبيض للتغذية العلاجية للأطفال بعدد “٣” ألف كرتونة ويجري البحث عن كيفية إيصالها ، وزادت كما توجد أدوية وصلت من بورتسودان إلي منطقة ما بكردفان ، كما أكدت أن منظمة كونسيرت تعمل لإيصال الأدوية إلا أن مشاكل وتعقيدات وتحديات الترحيل حالت دون وصولها ، و بشرت الوزيرة بقرب عودة منظمة اليونسيف للعمل بالولاية التي كانت توفر الأدوية للأطفال ، وتابعت وطالبنا  الصحة العالمية لتوجيه إمكانياتها إلي الولاية .

لا يمكن  الوصول إليه .

حاولت “منصة الناطق الرسمي” الوصول إلى وزير الصحة الاتحادي الدكتور هيثم لإستجلاء  الأمر من الحكومة الإتحادية حول نقص الدواء بجنوب كردفان وفشلت في ذلك .

الأزمة قائمة :

تظل مشكلة إنعدام الأدوية للأمراض المزمنة لكبار السن والأدوية العلاجية للأطفال قائمة ما لم يتم تدارك الأمر سريعا عبر الحكومة الإتحادية والمنظمات الدولية وإلاحدثت كارثة إنسانية في ولاية تعاني من الحرب وتداعياتها والحصار  وآثاره.

نقلاً عن منصة الناطق الرسمي باسم الحكومة الإتحادية

موقع المنبر
Logo