مسؤولة بالأمم المتحدة تعكس أوضاعاً مأساوية لمعاناة السودانيات أثناء الحرب

متابعات ـــ المنبر 24

كشفت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، ليلى بك، عن أوضاع كارثية بالسودان خلفتها الحرب خاصة في مواجهة النساء.

وقالت بكر بحسب “فرانس برس”  من الأردن، خلال أطلاعها الصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عبر الفيديو على ما شهدته خلال زيارتها إلى السودان : “نعلم جميعا أن الحرب بشعة، لكن هذا واحد من أبشع الأوضاع التي شهدتها في مسيرتي المهنية”.

وأضافت “تخيلوا الآلاف من النساء مكتظات في ملجأ حيث ليس لديهن مياه نظيفة، ولا نظافة، ولا طعام كاف لوجبتهن التالية، ولا رعاية طبية لهؤلاء النساء النازحات”.

ونوهت بكر إلى أن النزاع يضرب بقوة قلب السودان بحسب وصفها، ونددت بنقص في تمويل جهود الدعم الإنساني.

وروت المسؤولة الأممية مجريات لقائها امرأة تبلغ 20 عاما في مركز إيواء مكتظ في بورتسودان.

وقالت بكر “كانت خجولة، طلبت منها أن تجلس بجانبي وروت لي ما حدث وهي تهمس في أذني بلطف شديد، أنها تعرضت للاغتصاب”.

وتابعت بكر “إن الشابة النازحة زينب تعرضت للاغتصاب أثناء فرارها من منزلها في الخرطوم، حيث فقدت كل شيء و كانت هي المعيلة الوحيدة لأسرتها، وهذه امرأة تبلغ من العمر 20 عاما وكان ينبغي أن تكون في أوج نشاطها وحياتها”.

ونوهت  بكر إلى أن (زينب)  عانت 15 شهرا من الصمت والألم حتى أتت إلى ذلك المركز وهناك تمكنت من الحصول على المشورة النفسية الاجتماعية”.

ودعت بكر إلى تعزيز جهود الدعم، لافتة إلى أنها شاهدت  حاضنات أطفال تغص  بالرضع، أحيانا برضيعين أو ثلاثة معا، وغرف عمليات تفتقر لأبسط وسائل مكافحة العدوى ومخزون محدود للأدوية.

وقالت إنها من خلال لقاءاتها مع النساء في السودان وما استمعت إليه منهن مباشرة فإن ما يرغبن فيه أكثر من أي شيء آخر، أكثر من الماء، وأكثر من الطعام، هو الحماية الفورية من الحرب المستعرة.

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجؤوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

موقع المنبر
Logo