متابعات ــــ المنبر 24
اتهم وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل و المساواة، الولايات المتحدة الأمريكية بأنها متورطة في دعم مليشيا الدعم السريع بالسلاح عبر دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال جبريل في لقاء مع قناة “الجزيرة مباشر” إن أمريكا لم تقدم سلاح بصورة مباشرة للدعم السريع، وهذا معلوم، لكن السلاح الذي تحصّلنا عليه هو سلاح أمريكي باعته الولايات المتحدة للأمارات”.
وقطع جبريل بأنهم لن يقبلوا أن تكون الإمارات وسيطاً في أي منبر لحل الأزمة السودانية، وقال “موقف الحكومة – السيادة والوزراء- أننا لا تعترف بمفاوضات جرت في المنامة، ولا بمخرجات هذه المفاوضات التي يتحدث عنها الناس”.
و أكد جبريل أن الحكومة لا تُمانع من التفاوض المباشر مع الإمارات، و قال “نريد فقط منها الاعتراف أنها من أشعل الحرب ومن يدعم التمرد بكل ما تملك، و أضاف “أنا أعلن الآن ونيابة عن حكومة السودان استعدادنا للتفاوض المباشر مع حكومة الإمارات لنفهم لماذا تقتل مواطني السودان بهذه الطريقة”.
و أكد جبريل أنه لم يتم قطع العلاقات بصورة رسمية بين السودان والإمارات، لكن البعثة الدبلوماسية وجزء كبير من طاقمها غادر مدينة بورتسودان في الأيام القليلة الفائتة.
وشدد على أن قطع العلاقات من عدمه مع أبو ظبي لا يغير في الواقع شيئاً، لآفتاً إلى أن السودان أوضح موقفه بجلاء في كل المنابر بأن الإمارات هي التي تدعم التمرد وتقتل المواطنين السودانيين، وقال “بيدها وقف الحرب متى ما أرادت، فهي تملك قرار المليشيا التي تقاتل الجيش”.
و أعتبر جبريل أن الذي أدى إلى إطالة أمد الحرب في السودان ليس قوة الدعم السريع، بل الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإمارات لها، وقال “من يقتل المدنيين العُزّل في السودان هو دولة الإمارات”.
ونوه جبريل إلى أن الطبيعي أن تسعى الجيوش الوطنية لشراء السلاح لحماية المدنيين والدفاع عنهم، و أنه غير الطبيعي أن تدعم دولة أجنبية قوة متمردة على الجيش السوداني بالمال والسلاح والعتاد بدون توقف.