فنون- المنبر24
* يعد المطرب الشاب حسين الصادق أحد أعذب الأصوات التي صافحت الأذن السودانية في السنوات الأخيرة .. يمتلك إمكانيات مهولة وقدرات فائقة ويتحرك في كل المساحات ويجيد تقديم صوته للناس بصورة تدهش أهل الفن قبل المستمعين .. لا يختلف اثنان من أصحاب الذائقة السليمة علي تميزه ، كما أنه يمتاز باختيارات ناضجة – إذا استثنينا أغنية (شوفتك بتخلع) لأمجد حمزة التي تحوم حولها شبهات الاختلاف من حيث التقييم، إذ يري الكثيرون أن مفردة (بتخلع) لم تكن هي الأنسب للتشبيه مما أفقد الأغنية كثيراً من جمالها وخصم من رصيدها فصنفت ضمن قائمة الأغاني (منزوعة الرصانة)..!!
* كل من يستمع لحسين الصادق وهو يؤدي (أغنية مسموعة) يعرف حجم موهبة الفتي وتميزه عن أنداده وتجاوزه لهم بمسافات طويلة، كما أن القبول الكبير الذي وجده وسط الشباب في الأونة الأخيرة جعله يقف في الصف الأول لنوابغ الفنانين الشباب ..!
* نحت حسين علي الصخر بصبر .. لم يستعجل الشهرة كما يفعل أبناء جيله .. كان يعرف قدراته جيداً ويدرك أنه سيصل في التوقيت المناسب، ويرى النقاد أنه علي الفنان الشاب حسين الصادق الحذر والاهتمام بتجربته الفنية أكثر؛ ففي بعض الأحيان يتسرب إليهم إحساس أن حسين لا يدرك حجم موهبته ولا يعرف كيف يحافظ علي اسمه ويُحصِّن المكانة التي صنعها لنفسه ..!!
* نجح حسين في فترة وجيزة تلك حقيقة، ولكن السؤال المهم :- (هل يعي حسين أن لهذا النجاح ضريبة ومتطلبات، وان صناعة (الاسم الفني) ليست أمراً سهلاً ، كما أن الحفاظ علي ذاك الاسم بعيداً عن متناول يد الشوائب من التحديات الحقيقية التي تجابه القادمين الي عوالم الشهرة ودنيا النجومية ..!
* بعد اندلاع (حرب ١٥ أبريل) فضّل حسين الصيام عن الغناء، وأعتذر عن احياء اية حفلات، مع أنه جمهوره بعد طول مدة الغياب علت أصواته مطالبا (الدكتور) بالعودة للحفلات الجماهيرية، مع تقديم أعمال تعكس معاناة الناس في النزوح والتشرد والضياع، لقناعتهم بأن الفن أداة تعبير في كل الظروف والأوضاع.