متابعات : المنبر24
البرهان يتفقد القوات في عددٍ من المواقع الأمامية المتقدمة
تقدمٍ كبيرٍ في محوري دارفور والجزيرة..
تقرير_ محمد جمال قندول
واصلت القوات المسلحة تقدمها في محاور عديدة بولاية الخرطوم، وسط فرحةٍ عارمة من السودانيين بالانتصارات الساحقة التي حققها الجيش، وقوات العمل الخاص، والمشتركة والمستنفرين في العاصمة، فضلًا عن تقدمٍ كبيرٍ في محوري دارفور والجزيرة.
ومنذ فجر الخميس، شنّت القوات المسلحة هجومًا بريًا يُعد الأعنف منذ بدء الحرب، ضمن خطتها الرامية لدحر التمرد.
المواقع الأمامية
ووصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة عصر أمس (السبت)، لمنطقة وادي سيدنا العسكرية، حيث تلقى تنويرًا ضافيًا حول سير العمليات، كما تفقد القوات في عددٍ من المواقع الأمامية المتقدمة، وسط حماس وروح معنوية عالية.
وأشعل البرهان الأسافير حينما تم تقديمه ليُلقي كلمة للجنود المرابطين بالخطوط الأمامية عندما قال لهم: (ما عندي كلام)، وأشار بيده قائلًا: (زردية ومفك بس)، تعبيرًا عن الحسم بالعمل لا بالحديث، لتضاف لسلسلة عباراته وأوصافه الشهيرة والتي من أشهرها (الحفر الإبرة).
واحتفل السودانيون يوم أمس بانتصارات الجيش، حيث خرج المواطنون بولايات نهر النيل، والبحر الأحمر، وكسلا، وأم درمان ، تعبيرًا عن امتنانهم للمؤسسة العسكرية. الأفراح لم تنحصر فقط بالداخل، حيث خرجت الجالية السودانية بالقاهرة وتحديدًا في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة.
تقدمٌ كبير
وتقدم الجيش في مناطق بحري من الكدرو شمالًا وحتى الإزيرقاب، مرورًا بصينية كبري الحلفايا، والتي شهدت التقاء جيشي (الوادي والكدرو)، وهي القوات التي عبرت كبري الحلفايا من أم درمان بقوات، واستطاعت تمشيط الحلفايا وشمبات مع إعلان خلو الكدرو من العدو.
واستطاعت القوات القادمة من اتجاه الشمال ببحري اجتياح ودحر الميليشيا في منطقتي حجر العسل وقري حتى نطاقٍ متاخم لمصفاة الجيلي التي اقترب جدًا تحريرها.
كما عبرت القوات المسلحة كبري السلاح الطبي وجسر الفتيحاب، وحققت انتشارًا واسعًا في محيط منطقة المقرن وأجزاءً من وسط الخرطوم.
مسرح العمليات
ويقول خبراء عسكريون إنّه بات جليًا وواضحًا أنّ النشاط العملياتي للقوات المسلحة الذي انتظم مسرح العمليات، أحدث فارقًا كبيرًا في مجريات المعركة، ومن الصعب على ميليشيا الدعم السريع تجسيره، مما يجعل توازن القوى لصالح الجيش الذي يمضي نحو تحقيق الانتصار وحسم التمرد بخطًى ثابتة ووئيدة، وخطط على ما يبدو أنها اعتمدت على عناصر ومبادئ محسوبة النتائج.
حيث أشاروا إلى أنّ ما تم من عمليات لها تأثيرٌ عميقٌ ومباشر كقطع خطوط الإمداد، وعزل قوات الميليشيا وحصارها كـ(التحام كرري والكدرو)، و(السيطرة على الجسور بين أم درمان والخرطوم)، كما أنّ انتشار القوات على الأرض سيكسب القوات المسلحة ميزةً تعبويةً تمكنها من تطوير العمليات واستغلال النجاح.