متابعات : المنبر24
اتهم خبراء ومحللون الاعلام الرسمي للدولة بالقصور عن مواكبة التطورات العسكرية على الارض واشارو الي ان صمت المؤسسات الرسمية والمتحدثين باسمها عن اعلان الانتصارات التي حققها الجيش منذ بدء الحملة العسكرية البرية الخميس الماضي اضر كثيرا لجهة نتائج المعارك على الارض .
وقال الخبير العسكري اللواء دكتور أمين إسماعيل مجذوب أن الانفتاح الذي قامت به القوات المسلحة هو تكملة للمعركة التي يخوضها الجيش منذ 15 ابريل 2023م وهي حرب برية لتطهير بعض الاماكن بالعاصمة وهذا التحرك احدث مفاجأة في صفوف العدو وتم التخطيط له بسرية تامة واشار اللواء أمين في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن في الازمات المسلحة يؤجد مايسمى بإعلام الأزمة ليتماشي مع المعركة الموجودة ويطل فيه الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة مرتين في اليوم، مبينا ان هنالك قصور في إعلام الازمة مؤكدا وجود تنسيق مسبق بين القيادة السياسية والعسكرية لبداية معركة الخميس الماضي في وقت معين وان لغة الجسد للسيد رئيس مجلس السيادة أثناء خطابه امام الأمم المتحدة كانت معبرة جدا ، من جهة اخرى اشار اللواء أمين إسماعيل الى ان من كرامات الشعب السوداني ان ماحدث من انفتاح يوم الخميس الماضي كان مزامنا لاستشهاد حسن نصر الله، وهذا منع الدعم اللوجستي عبر الطيران للمليشيا ولم يكن هنالك تحليق للطائرات مبينا ان القوات المسلحة الآن في وضع ممتاز جدا ولا تحتاج دعم من أي جهة وان حركة الزردية والكماشة التي فعلها البرهان تشير الى أحكام الشرك على العدو والقضاء عليه .
من جانبه قال السفير العبيد أحمد مروح الخبير الاعلامي، إن الانفتاح الذي قامت به القوات المسلحة حرك الوجدان السوداني داخل وخارج البلاد وألقم المليشيا والمتعاونين معها حجرا والتزموا الصمت ، لكن ليس من المقبول ان تصمت الجهات الرسمية بهذا الشكل دون التعليق على ماحدث فجر الخميس وكان يجب تمليك الرأي العام ولو القليل عن هذا الحدث الكبير موضحا أن الصمت الرسمي في هذه الحرب لم نشهد له مثيل في كل حروب العالم الجارية حاليا ، واوضح العبيد في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان الاعلام المساند واجتهادات البعض في نقل الاحداث كان لها الاثر الاكبر ، موضحا أن الاعلام الخارجي والأجنبي ووكالات الأنباء الخارجية اختارت التوصيفات التي تناسبها هي في تغطيتها لهذا الانتفاح الكبير للجيش وكان يمكن للاعلام الرسمي استغلال ماحدث بصورة جيدة وتوجيه رسائل للعدو ودك حصونه الإعلامية واوضح مروح ان قبضة اليد التي فعلها البرهان في نهاية خطابه أمام الأمم المتحدة فيها شعور بالتحدي وتعكس وجود تنسيق تام بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية على الأرض مبينا ان الاعلام الخارجي كان منحازاً ضد الجيش والشعب السوداني والظهير السياسي الذي يدعم المليشيا هو من رتب حراك الاعلام الخارجي وممارسات المليشيا على الارض فضحت داعميها وعرتهم تماما واصبح شعار اعادة الديمقراطية غير مجدٍ مؤكدا ان مشاركة البرهان في الامم المتحدة كان عملا في غاية الترتيب والتنسيق وأُحسن فيها استخدام الدبلوماسية وتم إيصال صوت السودان للعالم .
فيما قال المحلل السياسي صدقي مطر، إن غياب التناول الاعلامي الرسمي للتحركات الكبيرة التي قام بها الجيش الخميس الماضي ربما يكون لعدم وجود وقت كافي أو عدم تنسيق مع الاعلام الداخلي ، واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان الإعلام الخارجي صمت بينما اصابت الصدمة الاعلام الداعم للمليشيا ، مؤكدا ان ماقامت به القوات المسلحة ادخل الفرحة في نفوس كل السودانيين داخل وخارج البلاد وهذا الانفتاح تم بدراسة واستراتيجية عسكرية ولم يأتي عبثاً مشيرا الي وجود تقصير في الاعلام الحكومي الرسمي للدولة ويجب ان يكون هناك مواكبة لما يجري من احداث على الأرض وقال مطر ان زيارة البرهان لأمريكا وحضور جلسة الأمم المتحدة هي تمثل اختراق للسياسة السودانية ، مشيدا بالخطاب الذي قدمه البرهان في الأمم المتحدة ووصفه بالجيد جدا .