فخر الطبقة
صار للفداء رقم حصري هو (١٨)
بقلم : عمار عوض شريف
استضافت منصة NPR مراسلها ايمانويل اكوتونو بعد عودته من امد رمان وسألته في مفتتح اللقاء عن ترشيح غرف الطوارئ لنيل جائزة نوبل للسلام لما قاموا به من دور بطولي لسد حوجة المجتمع من الدواء والغذاء ، لم يخفي امانويل حماسته للترشيح بل ذاد عليه من عنده داعما ومشيدا بقدرة السودانيين على العطاء والفداء بدرجة لايمكن تخيلها.
ابتسمت وانا استرجع اندهاشة امانويل العظيمة عندما قال له (البطل) دكتور جمال مدير مستشفى النو أنه لا يعرف ان يكون بعيدا عن مرضاه لان هذا (واجبي تجاه شعبي) وتابع ان الحياة عنده هي ( الله والوطن والعائلة ) وهذا ما ادهش اصدقائي ان كيف لانسان يقدم الوطن على العائلة وان هذه خصلة نادرة ان برتب انسان اولوياته العلبا بهذا الشكل الذي يقدم فيه مصلحة (الوطن) على (العائلة).
طوفت في راسي وعقلي كل هذه الشزرات المضيئة عن شعبنا السوداني الذي لديه من قيم التضحية والفداء ما يبعث على الفخر بأننا سودانيين لدينا طينة مختلفة وان هذا ليس (طق حنك) وذلك عندما بدأت مراجعة بعض الحقائق عن المعركة العسكرية (الفدائية) التي قام بها (١٨) مقاتل بين جندي وضابط ممن قدموا روحهم فداء للوطن بالتاكيد ليعيش فيه الناس جميعا سودانيين مثل ماعاشوا في ظل دولتهم العلية في قلوبهم وعقولهم
جمهورية السودان
ان أعلى درجات الإنسانية وليس الجندية هي
قيمة الفداء
ان يفدي الإنسان ويجود بروحه من أجل
واجب
قيمة عليا
دين
وطن
عائلة وذكريات
حمل هؤلاء ال ١٨ (فدائي ) أرواحهم وهم يعلمون جيدا ما عليه الحال في الجسر
(كبري الحديد ) امدرمان
وتقدموا غير هيابين ولا وجلين وتفرغ كل منهم في مهمته التي يعلم انها
الاخيرة بنسبة ٩٩%
ومضوا
ثبات ويقين لا بتزحزح ان الحق معهم
وانهم
جند الله جند الوطن
واشتروا ألمجد باغلى ثمن
..
ان يقيني الذي لن يتزحزح ان هذه الحرب مثل ما ارتنا وارتني فظائع لا حصر لها ، لكنها ارتني معدن السودانيين الاصيل ولامسته بيدي هناك في
القطاع الصحي
الأطباء والممرضين والصيادلة السودانيين وهم يعملون في ظروف مستحيلة
في الجنينة وزالنجي والأبيض والدلنج وكادقلي وسنار وسنجة والخرطوم عموم وجنوب الحزام والمعمورة وبحري
اطباء يسدوا عين الشمس
جنود يجودوا بالارواح سخية
شباب نهضوا بهمة لخدمة المجتمع ونالوا اعجاب العالم ماجعلهم يقولون
السودانيين يستحقون الأفضل
هل حان الاوان لنقول لبعضنا